الغرب يحذر من تصعيد روسي

أوكرانيا تسحب الأسلحة الثقيلة من الشرق

مقاتلون انفصاليون ينسحبون من الخطوط الأمامية قرب دونيتسك - أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعلن الجيش الأوكراني أمس، أن الظروف في شرق أوكرانيا تتحسن، وبدء سحب الأسلحة الثقيلة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً صمود الهدنة لليوم الثاني على التوالي، فيما حذر حلف شمال الأطلسي من حدوث تصعيد مأساوي في النزاع، في حين رأت روسيا أن تهديد الغرب بفرض عقوبات جديدة دليل على أن واشنطن وبروكسل لا تعملان من أجل نجاح الهدنة.

ونفى الجيش الأوكراني أمس، سقوط أي قتلى من جنوده على الجبهة لليوم الثاني على التوالي، في مؤشر على أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار صمد أخيراً بعدما تجاهله الانفصاليون في بادئ الأمر وخاضوا واحدة من أشرس المعارك في الصراع الأسبوع الماضي.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن أندري ليسينكو في كييف: «نلاحظ تراجعاً في الأعمال العدائية لليوم الثاني على التوالي، ومن ثم تحقق الشرط اللازم لسحب الأسلحة وبدأنا سحبها اعتبارًا من (الخميس)». وأضاف أن «القوات الأوكرانية لم تسجل أي قتلى، وأن أربعة أشخاص فقط أصيبوا على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية».

رد «الناتو»

من جهة أخرى، اتهم القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي الجنرال فيليب بريدلوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر أسلحة ثقيلة شرق أوكرانيا، وقال إن «هناك الآلاف من المركبات المقاتلة والقوات الروسية وأسلحة دفاع جوي ومدفعية» في مناطق شرق أوكرانيا.

ورفض الجنرال الأميركي الرد على سؤال بشأن احتمال تزويد أوكرانيا بشحنات أسلحة في نزاعها مع موسكو. وحذر من حدوث «تصعيد مأساوي» في النزاع، مضيفاً أن «المعارك بين جنود الجيش النظامي الأوكراني وانفصالي شرق أوكرانيا الموالين لروسيا تزداد سوءاً يوماً بعد يوم».

رد روسي

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن «دعوات واشنطن وبروكسل لفرض عقوبات جديدة تُظهر عدم رغبة هؤلاء الاشخاص وهذه الدول المعنية أي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في السعي إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في مينسك في 12 فبراير» في إشارة الى الهدنة التي اشرفت عليها فرنسا والمانيا وروسيا.

وقال: «أعتقد أن كل شيء يمكن أن يفسر ببساطة. إنهم يحاولون تاجيج الهستيريا العامة وتحويل الانتباه عن ضرورة تطبيق اتفاقات مينسك». وأضاف: «كل العالم يدرك تماماً أن ليس هناك هدنة مثالية».

مناورات

ذكرت وكالة الإعلام الروسية أمس أن طائرات روسية مقاتلة ستشارك في تدريبات على إحباط هجوم صاروخي محتمل في بحر بارنتس. وأضافت أن المقاتلات طراز «ميج-31 » تشارك في الجزء الأول من التدريبات بمنطقة بيرم وأن المرحلة التالية ستطلق في غضون الأيام القليلة المقبلة من مطار مونتشجورسك في منطقة مورمانسك بشمالي روسيا. موسكو - رويترز

Email