روسيا تهدد البوسنة بسبب صفقة أسلحة لكييف

فشل مفاوضات مينسك على وقع النار في أوكرانيا

دبابة تسير وسط مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا بالتزامن مع تصاعد العنف أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 فشلت محادثات في بيلاروسيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، على وقع المعارك في شرق البلاد حيث قتل 18 جندياً أوكرانياً في المعارك ضد انفصاليين مدعومين من روسيا، فيما يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري كييف الخميس لبدء محادثات مع الرئيس بيترو بوروشينكو، بينما هددت روسيا بفرض عقوبات على البوسنة في حال مضت قدماً في تسليم شحنة أسلحة لأوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك أمس إن 18 جندياً أوكرانياً قتلوا في القتال ضد انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا خلال الساعات الـ24 المنصرمة، مشيرا إلى أن القتال كان الأشرس حول بلدة ديبالتسيف. وأضاف للصحفيين: «على طول كل خطوط الصراع (ضد الانفصاليين) خسائرنا تقدر بنحو 18 قتيلاً و30 مصاباً».

وأمام هذا التصاعد في اعمال العنف، أكد ممثل كييف إلى محادثات السلام في مينسك ان هذه المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا انتهت أمس من دون اتفاق، متهماً الانفصاليين بإفشالها.

وقال الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما لوكالة انترفاكس الأوكرانية ان «مباحثات مينسك انتهت إلى الفشل»، موضحاً ان زعيمي «الجمهوريتين» الانفصاليتين اللذين وقعا الاتفاقات السابقة لم يحضرا إلى مينسك في حين ان «مبعوثيهما رفضا مناقشة اجراءات وقف فوري لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة».

وشدد كوتشما على ان «الجانب الأوكراني لا يقبل اي انذار نهائي».

واستمرت المفاوضات بين مجموعة الاتصال المكونة من كوتشما وممثلين لروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والانفصاليين نحو اربع ساعات في عاصمة بيلاروسيا حيث جرى في سبتمبر الماضي توقيع اتفاقات سلام لم يتم الالتزام بها كثيراً.

وكان الانفصاليون الموالون لروسيا هددوا أول من أمس، بتوسيع هجومهم في شرق أوكرانيا في حال فشل المفاوضات.

في الأثناء، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل في مكالمة هاتفية ثلاثية الأطراف المتحاربة في أوكرانيا إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار في محادثات مينسك.

وجاء في بيان للكرملين: «تم الاعراب عن الأمل بأن يتم التركيز على مسألتي التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة في اجندة» محادثات الهدنة التي تجري في مدينة مينسك.

زيارة كيري

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية ان كيري سيزور كييف يوم الخميس المقبل وسيجري المحادثات مع الرئيس بيترو بوروشينكو ومسؤولين أوكرانيين اخرين.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن «زيارة كيري ستبرز دعم الولايات المتحدة الراسخ لأوكرانيا وشعبها».

وأضافت ان كيري سيزور بعد ذلك المانيا في الفترة من 6 إلى 8 فبراير للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية جين ساكي للصحافيين إن كيري سيجتمع اثناء وجوده في ميونيخ مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وفي حين لم تقدم ساكي أي تفاصيل بشأن الموضوعات التي سيناقشها الوزيران إلا انهما من المرجح ان يناقشا أزمتي أوكرانيا وسوريا والمفاوضات النووية مع ايران.

تهديد روسي

إلى ذلك، هددت روسيا بفرض عقوبات على البوسنة في حال مضت قدماً في تسليم شحنة أسلحة لأوكرانيا.

وقالت قناة «فيديرالنا تي في» البوسنية الرسمية إنه «جاء في مذكرة جرى تسليمها لسفير البوسنة في موسكو ان بيع أسلحة لأوكرانيا يمكن ان يؤدي إلى قطع امدادات الغاز إلى البوسنة بسبب الديون المتراكمة».

وسوف يتعين على البوسنة المتعثرة ماليا، سداد ديون تبلغ 102 مليون مارك (59 مليون دولار) حتى تستمر إمدادات الغاز. وأفاد التقرير بأن روسيا هددت أيضا برفع أسعار الغاز.

Email