أستاذ اقتصاد يتولى حقيبة المالية والدفاع من نصيب »المستقلين«

حكومة يونانية رشيقة معارضة للتقشف

1413739.ai.ps

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أعلن رئيس الوزراء اليوناني الجديد اليساري الكسيس تسيبراس أمس، عن تشكيلة حكومته الائتلافية المعارضة للتقشف، التي تم ترشيقها إلى 10 وزراء فقط، تولى فيها أستاذ اقتصاد حقيبة المالية الحساسة، وذلك بعد فوز حزب سيريزا الساحق، الذي أثار قلقاً في أوروبا.

وتقرر إسناد منصب وزير المالية في الحكومة اليونانية الجديدة إلى بروفيسور في الاقتصاد. ومن المنتظر أن يقود فاروفاكيس، وهو أستاذ اقتصاد بجامعة تكساس في مدينة أوستن، المفاوضات مع الدائنين الدوليين لليونان، وفقاً لشروط جديدة للإنقاذ المالي.

وأراد رئيس الوزراء تسيبراس خفض عدد الوزراء في حكومته من 19 إلى 10 وزراء فقط.

وأصبح جيانيس دراجاساكيس (68 عاماً) نائباً لرئيس الوزراء، وسيشارك فاروفاكيس في الإشراف على مفاوضات الإنقاذ المالي.

كما تم تعيين زعيم حزب اليونانيين المستقلين بانوس كامينوس وزيراً للدفاع.

وسيتمتع الائتلاف الحاكم الجديد بـ 162 مقعداً في البرلمان، من بينهم 149 مقعداً لحزب سيريزا، و13 مقعداً لشركائه الصغار في الائتلاف.

ومع إعلان التشكيلة الحكومية وأدائها اليمين، سيتمكن العالم من التعرف على الإدارة الجديدة التي تريد إعادة التفاوض على خطة إنقاذ البلاد، ما يضعها في مواجهة مع الجهات الدائنة الدولية.

وسيريزا هو أول حزب مناهض للتقشف يصل إلى السلطة في أوروبا، لكنه لم يحصل على الغالبية المطلقة (151 مقعداً) بفارق صوتين فقط، ما اضطره للتحالف مع حزب يميني صغير «المستقلون اليونانيون».

واعتبر محللون أن التحالف «غير الطبيعي» بين الحزبين قد لا يعيش طويلاً، وأن حزب اليونانيين المستقلين المعروف بهجماته العنيفة ضد ألمانيا، لا يمكن التكهن بتصرفاته، ومشاركته في الحكم يمكن أن تزعزع التوازن بين مختلف فصائل التيار اليساري، التي يتشكل منها حزب سيريزا.

من جهته، قال كامينوس إن «اليونانيين يتقدمون متحدين في إطار احترام السيادة الوطنية»، مشدداً بالتالي على أبرز مبدأ مشترك بين الحزبين.

ورغم المخاوف الألمانية، هنأت المستشارة أنجيلا ميركل رئيس الوزراء اليوناني الجديد بالفوز في الانتخابات التشريعية.

وكتبت ميركل في خطاب تهنئة أمس: «إنكم تتولون منصبكم في وقت صعب تقفون فيه أمام مسؤولية كبيرة».

وأعربت ميركل عن أملها في استمرار تعميق وترسيخ التعاون المستقبلي والصداقة الجيدة والعميقة تقليدياً بين شعبي البلدين.

كما أعربت عن تمنياتها لزعيم حزب سيريزا بالنجاح والقوة في عمله.

وكانت ميركل اعتبرت أول من أمس أن على الحكومة اليونانية الجديدة «احترام التعهدات التي قطعتها» الحكومة السابقة. وحذرت وزارة المالية الألمانية من أن خفض الدين غير وارد.

Email