الثلوج الأعتى في تاريخ البلاد تفرض الطوارئ على 7 ولايات وتلغي آلاف الرحلات الجوية

«جونو» تحبس ملايين الأميركيين في منازلهم

أميركية تشق طريقها بصعوبة عبر الثلوج في نيويورك أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجبرت العاصفة الثلجية «جونو»، الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، ملايين الأميركيين المقيمين على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في منازلهم أمس، حيث أدت الى شلل في نيويورك وعدة مدن كبرى اخرى في اليوم الثاني لها، ووصفتها السلطات بأنها «تهدد الأرواح»، ما استدعى إعلان الطوارئ في سبع ولايات، فيما ألغيت آلاف الرحلات الجوية، كما تزاحم السكان في عدد من الولايات على شراء المواد الغذائية.

وبدت سماكة الثلوج مع اقتراب الفجر اقل مما كان متوقعا في بعض المناطق بحسب وسائل الإعلام، لكن العاصفة استمرت طوال أمس.

وأعلنت حالة الطوارئ في سبع ولايات في شمال شرق البلاد، فيما الغيت اكثر من 7100 رحلة، حيث يترافق سقوط الثلوج مع رياح عاتية يمكن ان تتجاوز سرعتها 110 كيلومترات في الساعة.

واعلنت السلطات عن الغاء كل الرحلات في مطار لاغوارديا في نيويورك، وكذلك في بوسطن-لوغان، الذي سيبقى مغلقا حتى بعد ظهر اليوم الأربعاء. والغيت عدة رحلات ايضا في مطار جون اف كينيدي الدولي.

إغلاق مدارس وجسور

وشهدت نيويورك، المدينة التي لا تنام أبدا، ليلة هادئة غير معتادة، حيث اوقفت السلطات حركة النقل.

وجهزت السلطات مئات جرافات الثلج، فيما دعا رئيس بلدية المدينة بيل دي بلازيو السكان الى الحد من تنقلاتهم. واعلن ان المدارس ستبقى مغلقة.

ومساء أول من امس، اغلقت الجسور والأنفاق وتوقفت حركة المترو والحافلات ولم يعد يسمح لأي شخص بالتنقل في المدينة، باستثناء سيارات الإسعاف او جرافات الثلوج.

وقال حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو «قد تكون مسألة حياة او موت ويجب توخي الحذر». ويحتمل أن تؤثر العاصفة على 60 مليون شخص في نحو 12 ولاية.

وحذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من «عاصفة تهدد الأرواح» يمكن أن تجلب معها ثلوجا ضخمة.

وخارج نيويورك، أعلنت عدة ولايات في شمال شرق البلاد مثل كونيكتيكت ونيوجيرسي او مساتشوستس أيضا منع حركة السير.

تعليق فعاليات

وألغيت العروض في مسارح برودواي مساء الاثنين فيما بقي مقر الأمم المتحدة مغلقا، لكن البورصة فتحت ابوابها. وطلب من الموظفين غير الأساسيين في الولاية أيضا البقاء في منازلهم.

وأرجأ مجلس النواب الأميركي التصويت على سلسلة من القوانين المتعلقة بالاتجار بالبشر قبيل العاصفة.

كما تم تعليق اختيار أعضاء هيئة محلفين في محاكمة جوهر تسارناييف المتهم بتفجير ماراثون بوسطن بسبب تساقط متوقع لثلوج كثيفة في بوسطن.

وذكرت مصلحة الأرصاد الوطنية ان «العديد من الطرقات لن تكون سالكة»، وان حركة التنقل «ستكون خطرة بسبب تساقط الثلوج بشكل كثيف والرياح القوية».

شراء مواد غذائية

وشهدت مخازن كبرى عديدة في نيويورك وغيرها من الولايات تهافتا كبيرا للسكان القلقين للتمون.

وقالت روزا راميريز، أمام سوبرماركت في مانهاتن، «ليس لدي ما اكله، انا بحاجة للتمون. قد لا اتمكن من الخروج من منزلي». والعاصفة الحالية التي تضرب شريطا بطول اكثر من 450 كيلومترا من فيلادلفيا الى ولاية ماين، يرتقب ان تنحسر تدريجيا اعتبارا من اليوم الأربعاء.

بعثة الدولة

دعت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة المواطنين المتواجدين في المناطق المتأثرة بالعاصفة الثلجية في نيويورك الى ااتباع تعليمات الأمن والسلامة، والتواصل مع البعثة على الرقم 0016465743136 في حالات الطوارئ. البيان

"ساندي"

يعود آخر مستوى قياسي للثلوج في نيويورك الى العام 2006 حين سجلت سماكة ثلوج بـ 68.32 سنتيمترا في سنترال بارك في 11 و12 فبراير. لا يزال فيه الأميركيون يتذكرون العاصفة ساندي التي اجتاحت الساحل الشرقي الأميركي عام 2012، وأعلن حكام ست ولايات حالة الطوارئ. رويترز

العاصفة تعرقل رحلات طيران الإمارات والاتحاد لأميركا

 

عرقلت العاصفة الثلجية التي تضرب مناطق في الولايات المتحدة، رحلات طيران الإمارات والاتحاد. وأكدت طيران الإمارات تأثر رحلاتها بالعاصفة الثلجية التي تضرب عددا من مدن الولايات المتحدة وخاصة نيويورك وبوسطن.

وقال ناطق باسم الناقلة إن رحلة طيران الإمارات إلى بوسطن أمس ألغيت وتم توفير حجوزات بديلة للركاب. كما تأخر إقلاع رحلتين إلى نيويورك، وهما «إي كيه 203» و«إي كيه 201» لتجنب الوصول في ذروة العاصفة، وهو ما يعني أيضاً تأخر رحلات العودة من نيويورك إلى دبي.

وأضاف الناطق ان طيران الإمارات تواصل مراقبة الأحوال الجوية عن كثب، وتتوقع استئناف الرحلات إلى بوسطن ونيويورك كالمعتاد اعتباراً من اليوم الأربعاء، كما تنصح عملاءها في هذه الأثناء بمتابعة أوضاع الرحلات من خلال موقعها الشبكي.

كذلك، ألغت الاتحاد للطيران رحلتها رقم EY103 من أبوظبي إلى نيويورك ليوم أمس، نظراً للعاصفة الثلجية الشديدة في شمال شرق الولايات المتحدة، كما تم كذلك إلغاء الرحلة رقم EY102 من نيويورك إلى أبوظبي.

وتم تأخير رحلة الاتحاد للطيران رقم EY101 من أبوظبي إلى نيويورك حيث وصلت بعد انتهاء ظروف الطقس العاصف. فيما تم تأخير مغادرة رحلة الاتحاد للطيران رقم EY100 من نيويورك إلى أبوظبي تأخراً طفيفاً.

وتواصل الشركة مراقبة حالة الطقس عن كثب، ولدى الشركة خطط للتعامل مع حالات الطوارئ في حال حدوث أي اضطراب في مواعيد رحلاتها المتبقية.

وأعلنت الشركة في الوقت الراهن أن المساعدة لكافة المسافرين المتأثرين، وتتولى إعلامهم بشأن التغيرات في جدول الرحلات.

ووفرت الاتحاد للطيران الخيارات التالية للضيوف الذين اشتروا تذاكر بالفعل تتضمن السفر من وإلى نيويورك، واشنطن العاصمة، أو شيكاغو في يومي 27 و 28 يناير، والذين يرغبون في تعديل مخططات سفرهم نتيجة للأحوال الجوية الشديدة الصعوبة في منطقة شمال شرق الولايات المتحدة:

أولا: تعديل موعد السفر مجاناً دون رسوم إلى تاريخ آخر بحيث يكون السفر في أو قبل 30 يناير على نفس درجة الحجز الأصلية.

ثانيا: لن تفرض الشركة رسوم التخلف عن السفر أو تغيير موعد السفر لهذه الحالة الراهنة فقط، وعند إجراء أي تغييرات لاحقة فسوف يتم تطبيق الرسوم الاعتيادية لإعادة إصدار تذاكر السفر.

ثالثا: تكون رسوم الإلغاء واسترداد قيمة التذكرة وفقاً للقواعد المطبقة.

ونصحت الشركة جميع المسافرين المعنيين بالتواصل مع مركز الاتصال التابع للاتحاد للطيران على الرقم: 971 (0) 2599 0000، أو الاتصال بمكاتب الشركة في الولايات المتحدة، أو زيارة الموقع الإلكتروني للاتحاد للطيران لمعرفة المزيد من المعلومات.

Email