المعارضة الكوبية تطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين

واشنطن مستعدة لاستقبال راؤول كاسترو

سياح يضعون العلم الكوبي على سيارة أميركية تقليدية في العاصمة هافانا ـــ أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، استعدادها لاستقبال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، وذلك بعد أن أثار الرئيس الأميركي نفسه إمكانية سفره إلى الجزيرة الشيوعية، لتكريس التقارب بين البلدين، في حين طالبت المعارضة الكوبية بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.

وستبدأ اتصالات رسمية بين البلدين الشهر المقبل، وذلك بعد إعلان الرئيسين المفاجئ، الأربعاء الماضي، عن الرغبة في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة بعد نصف قرن من التوتر. وأجرت الحكومتان اتصالات سرية على مدار 18 شهراً لطي صفحة الحرب الباردة.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست : إن زيارة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إلى واشنطن أمر محتمل.وأضاف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما التقى مع قادة دول أخرى على الرغم من مخاوف تتعلق بقضايا حقوق الإنسان وسينظر في فعل الشيء ذاته مع الزعيم الكوبي.

وأشار إرنست إلى أن كاسترو - شقيق الزعيم الثوري فيدل كاسترو - لم يشر إلى رغبته في زيارة واشنطن وأن النقاش في هذا الصدد افتراضي، وقال إن أوباما لا يستبعد زيارة كوبا أيضاً.وفي سياق متصل، من المقرر أن تزور المسؤولة الأميركية عن شؤون نصف الكرة الغربي روبرتا جاكوبسون العاصمة هافانا الشهر المقبل وذلك بعد الإعلان عن استعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا.

في غضون ذلك، طالبت المعارضة السياسية في كوبا بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين بعد التقارب التاريخي بين حكومتي كوبا والولايات المتحدة.وتقدر اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان والإخاء الوطني أعداد السجناء لأسباب سياسية بما لا يقل عن 105 سجناء في الوقت الراهن. وقال رئيس اللجنة إليزاردو سانشيز:نتوقع إطلاق سراح جميع السجناء بلا قيد أو شرط.

وكان البيت الأبيض في واشنطن أعلن أن الرئيس الكوبي أعرب بعد اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي الثلاثاء الماضي عن استعداده لإطلاق سراح 53 سجيناً سياسياً.وقال سانشيز إن أسماء هؤلاء السجناء لم تعلن بعد، مبيناً أنه ينظر إلى ما أعلن عن بداية جديدة في العلاقات الأميركية الكوبية بمشاعر مختلطة، مشيراً إلى أنه من الأمور الطيبة أن يتحاور البلدان معاً، موضحاً أن أجواء المراقبة والقمع لا تزال سائدة في كوبا كما كان الحال من قبل.وأضاف :يبدو أن الطريق لا يزال طويلاً أمام حصول الكوبيين على حقوقهم الأساسية.

Email