الاتحاد الأوروبي يناقش مقترحاته بهدوء وحذر
كاميرون يعلن قيوداً جديدة على المهاجرين
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إجراءات جديدة للحد من حصول المهاجرين القادمين من الاتحاد الأوروبي على مساعدات اجتماعية، في وقت أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستناقش بهدوء وحذر الخطة ومن دون أن تغلق الباب.
وقال الناطق باسم المفوضية مارغاريتيس شينياس في لقاء مع صحافيين إن الحوار الذي بدأ أمس من أجل التطرق إلى هذه الآراء من دون تضخيم الأمور، مؤكداً أن المفوضية تنوي دراسة ما يمكن فعله من دون إغلاق الباب.
وكان كاميرون صرح بأن خطته التي تهدف إلى الحد من الهجرة القادمة من الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا ستتطلب تعديلات في المعاهدات الأوروبية. وقال للصحافيين خلال عرض إجراءات للحد من الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي: لا شك أن الخطة برمتها ستتطلب بعض التعديلات في المعاهدات وأنا واثق من قدراتنا على التفاوض حول ذلك.
ومن بين القيود، تحديد أربع سنوات قبل أن يتمكن المهاجرون من الحصول على بعض الامتيازات مثل السكن الاجتماعي وإعفاءات ضريبية. ويرى كاميرون أن هذه القيود تشكل ضرورة مطلقة إذا كانت بريطانيا تريد البقاء في الاتحاد الأوروبي. ووعد بأنه في حال فوزه في الانتخابات العامة المقبلة، سينظم استفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يطالبه بإصلاحات مسبقاً.
ويأتي خطاب رئيس وزراء بريطانيا غداة نشر الأرقام الأخيرة للهجرة التي شكلت ضربة لحزب المحافظين قبل ستة شهور من الانتخابات العامة. وكان حزب المحافظين حدد سقف عدد المهاجرين بمئة ألف. وعززت تلك الأرقام الضغط على كاميرون من قبل جناح المشككين في الوحدة الأوروبية في حزبه وفي حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب) الذي جعل من مسألة الهجرة المحور الرئيسي لحملته.
