فرنسا تعلّق صفقة أسلحة مع روسيا وبوتين يعزز العلاقات مع أبخازيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت باريس أمس أنها أرجأت «إلى أجل غير مسمى» تسليم أول سفينة ميسترال حربية طلبتها روسيا، وربطت ذلك بتسوية الأزمة في أوكرانيا، في وقت وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقية شراكة استراتيجية مع إقليم أبخازيا الساعي للانفصال عن جورجيا. وأعلن قصر الإليزيه، في بيان، أن الرئيس فرنسوا هولاند «يعتبر أن الوضع الحالي في شرق أوكرانيا ما زال لا يسمح» بعملية التسليم. و«رأى أنه من المناسب تأجيل (السماح بها) حتى إشعار آخر».

بدورها، أعلنت روسيا أنها لن تلاحق فرنسا قضائياً «في الوقت الحاضر» بخصوص تعليق تلك الصفقة.

في غضون ذلك، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقية شراكة استراتيجية مع إقليم أبخازيا الساعي للانفصال عن جورجيا، ما أثار غضب تفليس التي أعلنت أن موسكو تتطلع لضم الإقليم.

وقوبل الاتفاق أيضاً بانتقادات قوية من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس شتولتبرج إن «المعاهدة المزعومة» لا تسهم في تسوية سلمية ودائمة للوضع في جورجيا، وإن الحلف لن يعترف بها.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني أن الاتفاقية تنتهك سيادة جورجيا ووحدة أراضيها، و«تضر بالجهود الجارية لتحقيق استقرار الوضع الأمني في المنطقة».

وخاضت روسيا وجورجيا حربا في 2008 بسبب أبخازيا ومنطقة أوسيتيا الجنوبية، ما أثار أسوأ أزمة بين موسكو والغرب منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.

أما على صعيد الأزمة الأوكرانية، فصرح نائب وزير الأوضاع الطارئة الروسي فلاديمير ستيبانوف بأنه من المتوقع أن ترسل الوزارة ثامن قافلة مساعدات لمنطقة دونباس الأوكرانية الأحد المقبل.

Email