مواجهات في ميزوري وتقييد رحلات جوية وأوباما يدعو إلى الهدوء

غضب فيرغسون يشعل مدناً أميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

امتدت موجة الغضب والتظاهرات التي ضربت مدينة فيرغسون الأميركية الليلة قبل الماضية، احتجاجاً على تبرئة قاتل شاب أسود، لتصل عدة مدن أميركية، كما اتسعت رقعة الاحتجاجات في ولاية ميزوري، حيث شهدت حملة اعتقالات وإطلاق نار وحرق مبانٍ وتقييد رحلات جوية.. فيما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الهدوء وضبط النفس.

ونزل آلاف الأميركيين إلى الشوارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة من سياتل إلى نيويورك مروراً بشيكاغو ولوس أنجلوس مساء أول من أمس إثر قرار القضاء عدم ملاحقة شرطي أبيض قتل الشاب الأسود مايكل براون في فيرغسون في أغسطس الماضي.

وبعد إعلان قرار هيئة المحلفين، توجه مئات المتظاهرين إلى ساحات رئيسية في البلاد، ومنها تايمز سكوير في نيويورك، حاملين لافتات سوداء كتب عليها «العنصرية تقتل» و«لن نبقى صامتين» وتندد بـ «عنصرية الشرطة».

كذلك، جرت تظاهرات في واشنطن وبوسطن وفيلادلفيا ودنفر وسياتل واوكلاند (كاليفورنيا) وغيرها من المدن، حيث قطع متظاهرون طريقاً سريعاً، وكذلك في شيكاغو وسولت ليك سيتي.

عنف في ميزوري
أما في ولاية ميزوري، فأعلنت الشرطة أن 12 مبنى على الأقل احترقت في فيرغسون بولاية ميزوري وأغلبها دُمر في موجة اضطرابات أعقبت قرار هيئة المحلفين.

وقال قائد شرطة مقاطعة سانت لويس جون بيلمار إنه سمع 150 طلقاً نارياً في الليلة قبل الماضية، التي شهدت أعمال سلب ونهب وحرق واشتباكات بين الشرطة والمحتجين، أسفرت عن القبض على 29 شخصاً على الأقل.

ولم تقع إصابات خطيرة، لكن بيلمار قال إن الاضطرابات «أسوأ بكثير» من الاضطرابات التي اندلعت عقب قتل الشرطة لمايكل براون.

فيما طلب حاكم ميزوري جاي نيكسون تعزيزات إضافية من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة.

دعوة للهدوء
ووجّه الرئيس باراك أوباما من البيت الأبيض نداء بالهدوء، وقال «إننا أمة تقوم على احترام القانون»، داعياً جميع الذين يعارضون قرار القضاء إلى التعبير عن معارضتهم «بطريقة سلمية»، ومشدداً على أن عائلة مايكل براون نفسها دعت إلى تفادي العنف، والتي قالت إنها تشعر «بخيبة أمل عميقة» لقرار هيئة المحلفين.

فيما أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية تقييداً مؤقتاً للرحلات الجوية فوق فيرغسون.

Email