واشنطن تلمح إلى إمداد كييف بأسلحة فتاكة وروسيا تنتقد بشدة

1000 قتيل في أوكرانيا منذ هدنة سبتمبر

من اليمين: بوروشنكو وتيموفتي وكوموروفسكي ـ رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت إحصائية لمكتب المفوض الأعلى لحقوق الانسان لدى الأمم المتحدة أمس مقتل ألف شخص في أوكرانيا منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في شرق البلاد في 5 سبتمبر، في وقتٍ ألمح مسؤول أميركي إلى إمكانية مد كييف بأسلحة فتاكة وهو ما أثار انتقاد موسكو بشدة.

وجاء في النسخة السابعة لتقرير حول وضع حقوق الإنسان في أوكرانيا أمس انه منذ 5 سبتمبر وحتى 18 نوفمبر قتل 957 شخصا (838 رجلا و119 امراة) اي ما معدله 13 قتيلا في اليوم. وسجل عدد النازحين ايضا «ارتفاعا كبيرا من 257 الفا و489 في 18 سبتمبر الى 466 الفا و829 في 19 نوفمبر».

ومنذ منتصف ابريل اوقع هذا النزاع بين الانفصاليين الموالين لروسيا المدعومين من موسكو والحكومة الأوكرانية 4317 قتيلا من بينهم ركاب الطائرة الماليزية الـ 298 والتي أسقطت فوق شرق اوكرانيا في يوليو، و9921 جريحا. وأفاد التقرير: «لا يزال يقتل مدنيون ويعتقلون بشكل غير شرعي ويتعرضون للتعذيب او يعتبرون مفقودين»، منددا بـ«الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من قبل المجموعات المسلحة».

وحوالي 1200 من القتلى هم جنود في الجيش الأوكراني وحوالي 1700 مدني (من بينهم 22 طفلا) وعناصر في مجموعات مسلحة سقطوا في دانسك ونحو 850 مدنيا ومتمردا في لوغانسك. ومن بين الافادات التي تم جمعها، افادة جندي اوكراني قطعت ذراعه بضربة فأس من المتمردين لان عليها وشم «المجد لاوكرانيا» فيما قال اخر ان المتمردين قطعوا أذنه.

لقاء وزيارة

وفي جديد الحراك السياسي مع الذكرى الأولى لانطلاق تظاهرات «يوروميدان»، زار الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو مولدوفا التي تواجه ايضا انفصاليين موالين لموسكو وعقد لقاء قمة ثلاثي ضمه والرئيسين البولندي برونيسلاف كوموروفسكي والمولدوفي نيكولاي تيموفتي. وبالتوازي، وصل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إلى كييف لاجراء محادثات مع بوروشنكو ورئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك الجمعة.

تسليح أوكرانيا

إلى ذلك، أيد توني بلينكن الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك أوباما ليكون ثاني أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية فكرة تزويد أوكرانيا بالسلاح في حربها ضد الانفصاليين الموالين لروسيا.

وقال بلينكن اثناء الادلاء بشهادته في جلسة عقدها الكونغرس للتصديق على تعيينه نائبا لوزير الخارجية إن «على الادارة أن تعيد النظر في سياستها بعدم تقديم أسلحة فتاكة إلى كييف».

وأردف: «اعتقد انه بالنظر الى الانتهاكات الروسية الخطيرة للاتفاق الموقع بينهما، (اتفاق مينسك)، فإن تعزيز قدرة القوات الأوكرانية بما في ذلك العتاد الفتاك الدفاعي يمثل عنصرا قد يحملهم على الأرجح على إعادة التفكير وردعهم عن القيام بأي اجراء اخر».

وعلى الفور، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التلميحات، معتبراً أن أي تسليح لكييف «يعني عامل زعزعة للاستقرار وخرقا للاتفاقات».

Email