إعتقال رجل قفز فوق سياج البيت الأبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتقل جهاز الامن الرئاسي السري الاميركي أمس (الاربعاء) رجلا قفز فوق سياج البيت الابيض ووصل الى الحديقة ولكن من دون ان يتمكن من بلوغ المبنى حيث يقيم الرئيس كما حصل قبل شهر مع متسلل آخر.

وقال ادوين دونوفان المتحدث باسم الجهاز المكلف حماية الرئيس لوكالة فرانس برس انه "قرابة الساعة 19,16 (1,16 تغ) تسلق شخص السياج الشمالي للبيت الابيض. في الحال ضبطه جهاز الحرس الرئاسي في الحديقة".

واضاف ان المتسلل يدعى دومينيك اديسانيا (23 عاما) من ميريلاند قرب واشنطن.

واوضح ان الموقوف نقل الى مستشفى قريب لتقييم وضعه الصحي.

وبثت قنوات التلفزيون الاميركية شريط فيديو يظهر فيه الشاب وهو يركل كلبا هجم عليه، قبل ان يسارع عناصر الامن الرئاسي الى اعتقاله.

ويأتي هذا الحادث ليضاف الى سلسلة حوادث تكررت في الاونة الاخيرة ونالت كثيرا من مصداقية وحدة النخبة هذه المكلفة حماية رئيس الولايات المتحدة وجعلتها موضعا للسخرية والتهكم.

ومطلع تشرين الاول/اكتوبر الجاري قدمت مديرة الجهاز جوليا بيرسون استقالتها اثر عملية تسلل الى البيت الابيض اثارت جدلا حادا وطرحت علامات استفهام حول مدى فعالية الجهاز.

فمساء 19 سبتمبر تمكن جندي سابق خدم في العراق من تسلق السياج الشمالي للبيت الابيض الذي يرتفع 2,30 مترا ثم جرى لاكثر من ستين مترا قاطعا الفناء وعناصر الامن يلاحقونه. ونجح المتسلل في الدخول من الباب الرئيسي الى الطابق الارضي من البيت الابيض وعبر عدة قاعات قبل ان يتم توقيفه في نهاية المطاف داخل الصالون الكبير المعروف ب"ايست روم".

وكان الرئيس ليلتها قد غادر البيت الابيض لتوه. وتبين ان المتسلل واسمه عمر غونزاليس (42 عاما) كان يحمل مطواة في جيبه وعثر لاحقا على كمية من الذخائر في سيارته.

وغونزاليس موقوف منذ الحادث بتهم التسلل الى مبنى محمي وحمل سلاح خطير وحيازة ذخائر بصفة غير شرعية، وقد امرت قاضية فدرالية الثلاثاء باحالته مرة جديدة الى لجنة طبية لتقييم وضعه النفسي بعدما كان تقييم سابق اظهر انه فاقد للاهلية الجنائية لاصابته باضطراب ما بعد الصدمة بسبب خدمته في العراق.
 

Email