مصل «مبشّر» ضد الوباء

شفاء ثالث مصاب أميركي بـ «إيبولا»

الطواقم الطبية تنقل جثة امرأة ليبيرية توفيت بالمرض في مونروفياأ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مستشفى بولاية جورجيا الأميركية «جنوب شرق» أن أحد مرضاه خرج من المستشفى بعدما شُفي من إصابته بفيروس «ايبولا»، في ثالث حالة شفاء من هذا الفيروس تسجل في الولايات المتحدة، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مصل آخر «مبشّر» ضد الوباء.

وذكر مستشفى ايموري القريب من اتلانتا ان المريض، وهو رجل اميركي لم يكشف عن اسمه، «أصبح خاليا من اي اثر للفيروس، وخرج المستشفى الى مكان غير معلوم». واوضح المستشفى انه سيصدر لاحقاً بياناً آخر بهذا الشأن.

وكان هذا المريض نقل الى الولايات المتحدة على متن طائرة طبية اقلته من ليبيريا حيث التقط العدوى. وقد وصل الى ايموري في 9 سبتمبر، حيث وضع في الحجر الصحي.

وكان المستشفى نفسه عالج مريضين آخرين من «ايبولا»، هما طبيب وممرضة التقطا بدورهما العدوى في ليبيريا وقد خرجا من المستشفى في 19 و21 اغسطس على التوالي.

مريضة رابعة

بالمقابل، لا تزال تتعالج في ايموري مريضة رابعة هي ممرضة التقطت العدوى في مستشفى بدالاس (تكساس، جنوب)، حيث كانت تعتني بمريض ليبيري توفي في 8 اكتوبر. ونقلت هذه الممرضة في 15 اكتوبر الى مستشفى ايموري، الذي لم يعلن عن وضعها الصحي.

مصل مُبشّر

وبالتوازي، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه سيتم تجريب المصل المضاد للفيروس قريباً في ألمانيا أيضاً.

وقالت نائبة مديرة المنظمة ماري بول كيني إن هذا اللقاح، الذي يحتاج لحفظه في درجة حرارة سالب 80 درجة مئوية، سينقل أولاً إلى جنيف ومن هناك إلى عدة مختبرات تجريبية أحدها في هامبورغ.

وأوضحت أن هناك إلى جانب اللقاح الكندي مصلا آخر يبشر بنتائج جيدة، بالإضافة إلى أمصال أخرى يتم تطويرها في روسيا في الوقت الحالي.

تدابير ارتجالية

ومع التزايد المتسارع في أعداد حالات الاصابة في غرب افريقيا، ووعود الحكومات الغربية بوحدات للعلاج لن يستكمل بناؤها قبل اسابيع، يضطر العاملون في قطاع الصحة الذين يواجهون واحدا من أكثر الأمراض فتكا في العالم الى الارتجال.

ففي المناطق الساخنة من ليبيريا، حيث تغلق أبواب المستشفيات المكتظة في وجه المصابين، توزع وكالات الاغاثة عشرات الآلاف من أدوات الوقاية، عبارة عن دلاء وكلور وصابون وقفازات ورداء وارشادات لكيفية رعاية المريض في بيته.

فحص في المطارات

في خضم ذلك، قال باحثون إنه من الأفضل إجراء فحص الفيروس في مطارات غرب افريقيا، لكبح جماح انتشاره، وذلك بدلا من فحص المسافرين عند وصولهم إلى مقاصدهم.

وتمكن باحثون من وضع نموذج ووصف للحركة المتوقعة لهذا المرض عن طريق عمليات السفر على مستوى العالم.

وقالوا إن أي حماية إضافية عن طريق الفحص عند الوصول ستكون ضئيلة، لأن الرحلات الجوية من غينيا وليبيريا وسيراليون تكون قصيرة نسبياً بالمقارنة مع فترة حضانة الفيروس.

Email