الرئيس الأميركي يعتبر أن حظر السفر بسبب الوباء أكثر سوءاً

تحذير دولي من خسارة الحرب على إيبولا

احتجاجات قرب البيت الأبيض في واشنطن تطالب بحظر السفر من الدول التي ضربها الفيروس في غرب إفريقيا ا ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر كل من البنك الدولي والامم المتحدة من خسارة الحرب على ايبولا في غياب التضامن الدولي مع الدول الافريقية المتضررة بانتشار مرض ايبولا الذي اودى بحياة 4555 شخصا حتى الآن، ودعوا الى تحويل الوعود الدولية بتقديم مساعدة مالية وانسانية الى افعال. فيما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما إن حظر السفر بسبب الوباء قد يزيد الامور سوءا، بالتزامن مع بدء فرنسا إجراءات الفحص في المطارات لمواجهة الفيروس .

وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في مؤتمر صحافي في باريس «نحن في طريقنا الى خسارة المعركة ضد الفيروس». واضاف ان «بعض الدول مهتمة بحدودها وحدها (...) وهذا امر مقلق جدا»، معتبرا انه «لم ندرك بعد اهمية التضامن على المستوى الدولي.

استياء

من جهته أعلن مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة في جنيف ان المنظمة الدولية تلقت حتى الآن 377 مليون دولار من اصل 988 طلبتها، اي 38 بالمئة فقط من المبلغ. وتابع انه «يضاف اليها 217 مليونا قطعت وعودا بتقديمها لكنها لم تصل بعد الى الحسابات المصرفية.

في غضون ذلك، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الصندوق الخاص لمكافحة وباء ايبولا لا يحتوي سوى على مئة الف دولار من اصل عشرين مليونا تم التعهد بتقديمها في البدء.

وقال بان في مؤتمر صحافي «اقمنا صندوقا خاصا للامم المتحدة وحصلنا في البدء على (تعهد) بتقديم مساعدات بقيمة عشرين مليون دولار لكن حسابنا في المصرف لا يحتوي في الواقع سوى على مئة الف دولار وهذه مشكلة فعلا».ليحذر من خسارة معركة مواجهة فيروس إيبولا.

مسؤول لمكافحة إيبولا

في الاثناء عين الرئيس الاميركي‭‭ ‬‬ باراك اوباما مستشارا سابقا للبيت البيض مسؤولا عن جهود مكافحة تفشي فيروس الإيبولا وعين مسؤولين للتصدي للمرض في تكساس حيث اصيب ثلاثة اشخاص بالمرض. وعين اوباما رون كلان -وهو محام سبق ان عمل مع جو بايدن نائب الرئيس وآل جور نائب الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون- للاشراف على جهود الولايات المتحدة للتصدي للفيروس.

وذكر البيت الابيض في بيان ان اوباما اجتمع مع مسؤولي الصحة والامن القومي وأكد على ضرورة تضافر جهود مكافحة الايبولا على جميع المستويات.

وحض الرئيس الأميركي على عدم الاستسلام للهستيريا بشأن فيروس إيبولا وقلل من شأن فكرة حظر السفر من الدول التي ضربها الفيروس في غرب أفريقيا قائلا إن هذه القيود من شأنها أن تزيد الأمور سوءا.

وقال أوباما« لا نستطيع أن نعزل أنفسنا عن غرب أفريقيا» موضحا أن عملية نقل العاملين بمجال الصحة والإمدادات للمنطقة ستصبح أكثر صعوبة وسيدفع ذلك الناس التي تريد الخروج من المنطقة إلى تفادي الفحص مما سيجعل عملية رصد حالات الإصابة أكثر صعوبة.مؤكدا أن «محاولة عزل منطقة كاملة عن العالم -إن كان هذا ممكنا- قد تزيد الأمر سوءا»

إجراءات فرنسية

إلى ذلك، بدأت إجراءات الفحص في المطارات الفرنسية للتحقق مما إذا كان المسافرون جوا القادمون من المناطق التي أصابها فيروس إيبولا تظهر عليهم أعراض محتملة للمرض. وكان مسافرون قادمون من غينيا -وهي واحدة من البلدان التي تفشى فيها المرض بغرب أفريقيا- بين أول من يتم فحصهم. وتصبح فرنسا الدولة الرابعة التي تجري الفحوص للكشف عن الفيروس في مطارها الدولي الرئيسي.

Email