المحتجون يوسعون حركتهم

بكين تحاول خنق مظاهرات هونغ كونغ بتشديد الرقابة على مواقع التواصل

ناشط مؤيد للديمقراطية بالقرب من مقر الحكومة في هونغ كونغرويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرر الحزب الشيوعي الصيني تشديد الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل لا سابق له، محاولاً فرض عبارة «المتطرفين» الذين ينتهكون القانون لوصف الشبان المؤيدين للديمقراطية ويتظاهرون في شوارع هونغ كونغ، فيما أكد المتظاهرون عزمهم على جعل الاحتفالات بإقامة الصين الشيوعية مناسبة لعرض قدرتهم على تعبئة الناشطين والضغط على بكين لكي تمنحهم حريات سياسية.

وفي البلد الأم، لا يزال ملايين الصينيين لا يعلمون بوجود احتجاجات في هونغ كونغ تطالب بانتخاب حاكم المدينة بالاقتراع المباشر والحر من دون أي قيود العام 2017. وكان تطبيق «انستغرام»الذي يحظى بتداول واسع لمشاركة الصور أول ضحايا تشديد الرقابة. وينضم هذا التطبيق الإلكتروني الذي تم تعليق العمل به الأحد إلى موقع «فيسبوك» الذي اشتراه العام 2012 و«تويتر» ويوتيوب. وهذه أبرز التطبيقات التي حظرتها الصين على شبكة الإنترنت.

التفاف

وبغية الالتفاف على الإجراءات الرقابية، يستخدم العديد من المتظاهرين في هونغ كونغ تطبيق «فاير تشات» الجديد لبعث الرسائل على الهواتف الذكية من دون الحاجة إلى شبكة أو إنترنت.

وتذكر الأجواء الحالية بتلك التي كانت سائدة في 2011 عندما خنقت السلطات دعوات إلى التجمع للمطالبة بالإصلاح في الصين، استلهاماً لحركات الاحتجاج في العالم العربي. من جهته، يؤكد الموقع المتخصص «غريتفاير أورغ» أن الصين لم تحظر أكبر عدد من المواقع في تاريخها مثلما يحدث حالياً. ويقول تشارلي سميث، وهو اسم وهمي لأحد مؤسسي هذا الموقع، الذي يتابع الرقابة التي تفرضها السلطات الشيوعية على الإنترنت.

تعبئة الناشطين

إلى ذلك احتشد المتظاهرون بأعداد كبرى أمس، في هونغ كونغ للمطالبة بحريات سياسية وسط تصميم على جعل الاحتفالات بقيام الصين الشيوعية مناسبة لعرض قدرتهم على تعبئة الناشطين والضغط على بكين.

وفيما يحتفل مسؤولون كبار صينيون ومن هونغ كونغ بالذكرى الخامسة والستين لانتصار الشيوعيين على الوطنيين وإقامة جمهورية الصين الشعبية في 1949، بدأ المتظاهرون يحتشدون في الشوارع، مع الدعوة إلى التوسع في باقي المناطق

وصباح أمس، وفيما كان العلم الصيني وعلم هونغ كونغ يرفعان أمام ساحة غولدن بوهينيا الرئيسة في حي وانشاي وسط المدينة، كان يمكن سماع أناشيد المتظاهرين، وقابل الحشود بصيحات الاستهجان تحليق مروحية ترفع علم الصين وهونغ كونغ.

التعاون مع الصين

ولم يشر رئيس الحكومة المحلية ليونغ شون-يينغ بوضوح إلى حركة الاحتجاج في الخطاب الذي ألقاه في ختام الحفل. ودعا في المقابل إلى التعاون مع الصين. وقال إن «تطوير هونغ كونغ وتطوير القارة مرتبطان بشكل وثيق. يجب أن نعمل يداً بيد لكي يصبح الحلم الصيني حقيقة».

Email