بلحيف النعيمي يمثّل الإمارات في حفل التنصيب

غني يتسلم رئاسة أفغانستان ويدعو للحوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرافيك

أدى المفكر والخبير الاقتصادي الأفغاني أشرف غني أمس اليمين الدستورية رئيساً جديداً لأفغانستان، في احتفال شاركت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة، ووجّه في خطاب تنصيبه إلى فتح صفحة جديدة في البلاد، داعيا حركة طالبان إلى الانضمام لمحادثات السلام بعد 13 عاما من الحرب، وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة كابول، لم تمنع انتحاري من تفجير نفسه قرب مطار المدينة.

ويخلف غني (65 عاما) الرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي، الذي حكم البلاد منذ إطاحة نظام طالبان في أواخر 2001، ما يشكل أول عملية نقل للسلطة من رئيس منتخب لآخر في تاريخ البلاد.

ولم يكن أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان سلساً بشكل كبير، حيث لم يتم التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة وحدة إلا بعد مأزق استمر شهورا بشأن انتخابات أعلن فيها كل من غني وخصمه عبدالله عبدالله فوزه.

دعوة للحوار

وقال غني، المسؤول السابق في البنك الدولي وزير المالية في الحكومة الأولى لقرضاي، خلال أداء اليمين، «سأدافع عن استقلال وسيادة افغانستان، وسأحمي حقوق ومصلحة البلاد وشعب افغانستان».

وأضاف: «نطلب من المعارضة، وتحديدا من طالبان والحزب الإسلامي بدء محادثات سياسية».

وتابع غني أنه «لكل من مطالب طالبان سنجد حلاً.. ونطلب من سكان القرى ومن الأئمة إعطاء النصح لطالبان، وإذا لم يستمعوا فعليهم وقف أي اتصال معهم».

وأدى عبدالله أيضا اليمين الدستورية رئيساً للجهاز التنفيذي، وهو منصب يوازي رئيس حكومة في هيكلية جديدة تختلف تماما عن رئاسة قرضاي الذي جمع كل السلطات. بدوره، قال قرضاي: «اليوم وبعد 13 عاماً على رأس الحكومة، أنا فخور بنقل السلطة إلى رئيس جديد».

مشاركة إماراتية

وشاركت دولة الإمارات في حفل تنصيب غني، إذ مثّل صاحب السمو رئيس الدولة معالي د.عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة.

وحضر حفل التنصيب القائم بأعمال سفارة الدولة لدى كابول جمعة الكعبي بمشاركة ممثلين عن دول مجلس التعاون وعدد من الدول.

هجوم انتحاري

وشهدت كابول إجراءات أمنية مشددة قبل حفل تنصيب الرئيس لكن ذلك لم يمنع انتحارياً من تفجير نفسه قرب مطار كابول، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين بجروح.

اتفاق مع الأميركان

ويفتح تنصيب غني الباب أمام توقيع اتفاق مقرر اليوم الثلاثاء، يجيز بقاء قوة من 12500 جندي أجنبي، تشمل مفرزة أميركية صغيرة، لدعم وتدريب القوات الافغانية بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي بحلول نهاية العام.

إلا أن حركة طالبان تعارض بقاء هذه القوة وتشترط رحيل كل الجنود الأجانب لبدء الحوار. ورفض قرضاي التوقيع على الاتفاق، ولكن كلاً من غني وعبدالله يؤيد التوقيع عليه فوراً.

Email