منحت الانفصاليين حكماً ذاتياً واقترحت انتخابات في مناطقهم

أوكرانيا تصادق على شراكة تاريخية مع أوروبا

محتجون أوكرانيون يواجهون الشرطة أثناء تجمعهم أمام مبنى البرلمان في كييف إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

صادق البرلمان الاوكراني امس على اتفاق الشراكة التاريخي مع الاتحاد الاوروبي كما اعتمد قانونا يعطي مناطق الشرق الانفصالية حكما ذاتيا اوسع وينص على تنظيم انتخابات في السابع من ديسمبر المقبل، في حين دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الى نشر تعزيزات في منطقة القرم وجنوب روسيا بسبب تدهور الازمة في اوكرانيا وحشود القوات الاجنبية في المناطق القريبة، وهو نفس الامر الذي اعتبره مجلس النواب تحريضا على ارتكاب جرائم حرب.

ونال اتفاق الشراكة اصوات 355 نائبا من البرلمان الاوكراني، ولم يصوت ضده اي من النواب الحاضرين. ثم وقع الرئيس بترو بوروشنكو الاتفاق. واعتبر انه «يشكل خطوة اولى» مهمة نحو انضمام البلاد الى الاتحاد الاوروبي. ويتضمن الاتفاق شقين اقتصادي وسياسي، ويبقى رمزيا الى حد كبير في هذه المرحلة.

وفي ستراسبورغ، صادق البرلمان الاوروبي ايضا على الاتفاق في الوقت نفسه. ووصفه رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز بأنه «تاريخي» نال اصوات 535 نائبا مقابل 127 صوتوا ضده فيما امتنع 35 عن التصويت.

وضع خاص

من جانب آخر أقر البرلمان مشروعي قانونين عرضهما الرئيس الاوكراني، احدهما يتعلق بمنح «وضع خاص» لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك والاخر ينص على اصدار عفو مشروط عن «المشاركين في احداث دونيتسك ولوغانسك».

والقانون حول منح منطقتي دونيتسك ولوغانسك «وضعا خاصا» والذي يرفضه المتمردون ويطالبون باستقلال، ينص على اجراء انتخابات محلية في السابع من ديسمبر على مستوى «المناطق والمجالس البلدية ومجالس القرى» في هاتين المنطقتين. ونال النص اصوات 277 نائبا.

ويشمل القانون ايضا تشكيل حكومة تحظى بحكم ذاتي مؤقت وتتولى مهامها فور اعتماد القانون ولمدة ثلاث سنوات. وبحسب الرئاسة الاوكرانية فان هذه الاقتراحات تمهد الطريق امام نظام لامركزي ويضمن في الوقت نفسه «سيادة ووحدة اراضي واستقلال» اوكرانيا.

قانون عفو

وصوت النواب من جانب اخر على قانون العفو عن «المشاركين في احداث دونيتسك ولوغانسك». وبحسب الرئاسة فان مشروع القانون يعفي المقاتلين من ملاحقات ادارية وجنائية باستثناء الذين ارتكبوا «اعمال قتل واغتصاب وارهاب». كما يستثنى من هذا العفو المسؤولون عن سقوط طائرة البوينغ التابعة للخطوط الجوية الماليزية في يوليو الذي ادى الى مقتل 298 شخصا.

في الاثناء اعلن نائب رئيس وزراء جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد اندريه بورغين لوكالة فرانس برس امس ان منطقة دونباس، «لم يعد لديها اي رابط مع اوكرانيا». وذلك ردا على اعتماد كييف قانونا يعطي منطقتي دونيتسك ولوغانس ، حكما ذاتيا اوسع.

نشر تعزيزات

الى ذلك قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان نشر «مجموعة كاملة تعتمد على نفسها من القوات باتجاه القرم .. يعد اولوية»، مضيفا ان «الوضع في اوكرانيا يتدهور بشكل كبير كما ازداد التواجد العسكري الاجنبي في مناطق قريبة جدا من حدودنا».

من جهته قال رئيس البرلمان الروسي سيرجي ناريشكين «سمعنا أن نظام كييف حصل على وعود بتسليم أسلحة ومعدات عسكرية من عدة دول من الحلف. وهو ما يهدد بالفعل أن يتحول إلى تدخل صريح في الشؤون الداخلية الأوكرانية وبشكل أكثر صراحة.. إلى التحريض على جرائم حرب ترتكب هناك».

5+3

قتل خمسة مدنيين وثلاثة جنود اوكرانيين في الساعات الـ24 الاخيرة في شرق اوكرانيا، حيث تدور معارك بين متمردين موالين لروسيا والجيش رغم وقف اطلاق النار، بحسب حصيلة رسمية جديدة اعلنت امس.

وتواصل القصف في دونيتسك شرق البلاد التي تشكل معقلا للانفصاليين، حيث قتل ثلاثة اشخاص واصيب خمسة بجروح مساء الاثنين بحسب البلدية. وقتل مدني رابع ايضا في ماكيفكا قرب دونيتسك. كما انفجرت قنبلة في حافلة امس ما ادى الى مقتل امرأة على الفور.

وأعلن المجلس الوطني للامن والدفاع مقتل ثلاثة جنود اوكرانيين في الفترة نفسها وإصابة اثنين بجروح، من دون تفاصيل اضافية. أ.ف.ب

Email