فيديريكا موغيريني .. يسارية خبيرة في الإسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسلمت فيديريكا موغيريني منصب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بدلاً من البريطانية كاثرين آشتون.

وكما تقلدت المنصب من امرأة سبقتها إليه، فإنها كانت وزيرة خارجية إيطاليا خلفاً لإيمّا بونينو، حيث ورثت منها حينها قضية عسكريي مشاة البحرية الإيطاليين المحتجزين في الهند، فضلاً عن أن تعيينها يأتي في وقتٍ تترأس روما الاتحاد الأوروبي منذ يوليو الماضي عملاً بمبدأ المداورة نصف السنوية.

وتوصف موغيريني بأنها خبيرة في شؤون أوروبا والو لايات المتحدة أيضا.

وهي مولودة في روما وتبلغ من العمر 41 عاما ومتزوجة وأم لطفلتين.

وبرز خلاف بشأن توليها منصب رئاسة الدبلوماسية الأوروبية في الساعات الأخيرة بسبب قلة خبرتها، لكن أنصارها داخل الاتحاد أكدوا أنها ليست بأقل خبرة من آشتون حينما عينت الأخيرة في المنصب ذاته.

اهتمام

ومع توليها حقيبة الخارجية في بلادها منذ بضعة اشهر، كلفت موغيريني القضايا الدولية داخل الحزب الديمقراطي الإيطالي. ورفعت دول شرق اوروبا تحفظها على تعيينها بعدما عرقلت هذا الأمر في يوليو بحجة قربها الشديد من موسكو.

وتحمل موغيريني شهادة في العلوم السياسية مع أطروحة في مجال الفلسفة السياسية عن العلاقة بين الدين والسياسة في الإسلام، قامت بإتمامها أثناء إقامتها في فرنسا خلال مشاركتها في برنامج «ايراسموس» الأوروبي لتبادل المنح الدراسية. وانتمت موغيريني إلى شبيبة اليسار العام 1996.

وفي 2001، أصبحت عضواً في المجلس الوطني لديمقراطيي اليسار، ثم في الإدارة الوطنية للحزب وفي اللجنة السياسية.

وفي 2003، بدأت بالعمل في قسم الشؤون الخارجية في الحزب بصفة رئيسة للعلاقة مع الحركات أولا، ثم منسقة للقسم، لتشغل أخيراً منصب رئيسة قسم العلاقات الدولية، وتابعت بشكل خاص ملفات العراق وأفغانستان وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وحافظت موغيريني على العلاقات مع الحزب الاشتراكي الأوروبي والحزب الاشتراكي الدولي والأحزاب التي تشكل جزءاً منه، واهتمت بشكل خاص بالعلاقات مع الديمقراطيين الأميركيين.

 وفي ديسمبر الماضي، أصبحت عضواً في الأمانة الوطنية للحزب الديمقراطي، مع منصب المسؤولة عن أوروبا، وهي عضو معهد الشؤون الدولية، ومجلس العلاقات بين إيطاليا والولايات المتحدة، والشبكة الأوروبية لنزع السلاح.

Email