بوتين يحذّر من العبث مع بلاده ويذكّر بأنها نووية

«الأطلسي» يدعو روسيا إلى وقف تحركها في أوكرانيا

جندي أوكراني يجلس على مقدمة دبابة في دونيتسك أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

دعا حلف شمال الأطلسي أمس، روسيا إلى «وقف أعمالها العسكرية غير المشروعة» في أوكرانيا، مندداً «بتصعيد خطير للعدوان العسكري الروسي»، ومؤكداً أنه لن يغلق الباب أمام أوكرانيا إذا رغبت في الانضمام إلى صفوفه، في وقت أفادت فرنسا بمؤشرات على وجود قوات روسية في أوكرانيا، بينما حذر الرئيس الروسي من «العبث مع روسيا النووية».

وقال الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن، في ختام اجتماع طارىء لسفراء الدول الأعضاء: «ندين بأشد العبارات ازدراء روسيا الدائم بالتزاماتها الدولية».

واضاف «ندعو روسيا إلى وقف اعمالها العسكرية غير المشروعة ووقف دعمها للانفصاليين المسلحين واتخاذ الاجراءات الفورية التي يمكن التحقق منها بهدف وقف تصعيد هذه الازمة». واكد راسموسن أن الحلف لم يغلق الباب امام انضمام اوكرانيا فيما إذا أعلنت كييف نيتها استئناف عملية الانضمام.

من جهته، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان لدى فرنسا «مؤشرات مقلقة» على وجود قوات روسية في اوكرانيا، واضاف «هذا اسمه تدخل، هذا غير مقبول». وقال فابيوس «يجب ان يتوقف التهديد الروسي في شرقي اوكرانيا». في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير لدى افتتاح اجتماع مع نظرائه الاوروبيين أمس في ميلانو، من خروج الوضع في اوكرانيا عن السيطرة في حال اندلاع مواجهات بين القوات الروسية والاوكرانية.

وقال شتاينماير «يجب ان نعرف ان الوضع الخطر أصلاً في شمالي اوكرانيا، قد بلغ بعداً جديداً». واضاف شتاينماير ان «انتهاكات الحدود التي نلاحظها تحملنا على التخوف من ان يخرج الوضع عن السيطرة. لذلك يجب ان نوقف ذلك اذا ما اردنا ان نمنع حصول مواجهة عسكرية فورية بين القوات الروسية والاوكرانية».

ودعا روسيا إلى تحكيم العقل والى الوضوح من خلال التفاوض مع كييف على تسوية سياسية قبل ان يفوت الأوان.

واضاف «اذا ما استمر الوضع، فان ايجاد حلول سياسية سيزداد صعوبة... وتتحمل روسيا مسؤولية كبيرة في المساهمة في اقرار هدنة على الاقل حتى يمكن الاستمرار في النقاش».

ودعا عدد من الوزراء إلى تشديد العقوبات على الاقتصاد الروسي، خلال الاجتماع غير الرسمي الذي لا يتوقع منه اتخاذ قرارات قبل اجتماع قمة رؤساء ورؤساء حكومات الاتحاد الاوروبي اليوم السبت في بروكسل.

في المقابل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه يجب اجبار كييف على التفاوض حول جوهر القضية مع الانفصاليين الموالين لروسيا.

وقال خلال قمة للشباب الروسي «يجب اجبار السلطات الاوكرانية على بدء مفاوضات حول جوهر القضية. لا حول مسائل تقنية بل حول الجوهر: ماذا ستكون حقوق سكان دونباس ولوغانسك جنوب شرقي البلاد».

وعبر الرئيس الروسي ايضاً عن اسفه لرفض كييف اجلاء القوات الاوكرانية المحاصرة من قبل المتمردين في شرق اوكرانيا عبر ممر انساني طلب من الانفصاليين فتحه.

لكن كيف ردت مؤكدة انها «لن تسلم اسلحتها ولن تركع امام المحتل» بحسب المتحدث العسكري اندريي ليسينكو.

وقال بوتين ايضا ان القرم الموقع المقدس بالنسبة للروس لن تعود إلى سيادة كييف، مضيفاً ان «الشعب الروسي والشعب الاوكراني هما شعب واحد تقريباً» ما اثار تصفيقاً حاراً من الحاضرين.

وحذر بوتين من ان القوات المسلحة الروسية التي تدعمها ترسانة نووية مستعدة لمواجهة أي عدوان، قائلاً إن على الدول الاجنبية ان تفهم ان «من الافضل الا تعبث معنا». وأضاف «أعتقد انه لا أحد يفكر في بدء صراع على نطاق واسع مع روسيا. أريد ان اذكركم بأن روسيا واحدة من القوى النووية الرائدة».

سقوط نوفوزفوسك

أقرت كييف بخسارتها مدينة نوفوزفوسك قرب الحدود مع روسيا مشيرة إلى سقوطها بأيدي «جنود روس».

وباتت الأنظار موجهة إلى ماريوبول (460 ألف نسمة) المرفأ الاستراتيجي المهم على بحر ازوف الذي يصل عبر الشواطئ حدود روسيا مع القرم.

ودعا حاكم منطقة دونتيسك سيرغي تاروتا المقرب من كييف السكان إلى تشكيل كتيبة للدفاع عن المدينة.

Email