موسكو ترسل قافلة مساعدات ثانية وبوتين يلتقي بوروشنكو اليوم

أوكرانيا تعلن الاشتباك مع قوات روسية

قوات أوكرانية تؤدي استعراضاً عسكرياً وسط كييف احتفالاً بيوم الاستقلال رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أعلنت كييف أمس، أن قواتها اشتبكت مع رتل من المدرعات دخل إلى اراضيها من روسيا، واتهمت موسكو بفتح جبهة جديدة في الحرب، في وقت أثارت الأخيرة التوتر مجدداً قبل محادثات بين الطرفين عبر إعلانها عن إرسال قافلة مساعدات جديدة إلى شرق اوكرانيا.

وقال الناطق الأمني الأوكراني ليونيد ماتيوخين إن «رتلا من عشرات الدبابات والمدرعات خرق الحدود الأوكرانية» في المنطقة القريبة من مدينة ماريوبول الصناعية الاوكرانية. وأضاف أن «حرس الحدود أوقف الرتل.. والمعركة مستمرة»، من دون إضافة أي تفاصيل.

ومن المفترض أن يلتقي الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الذي حل البرلمان أمس، نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى منذ أشهر اليوم الثلاثاء في مينسك مع مسؤولين أوروبيين آخرين في محاولة لتهدئة الأوضاع ووضع حد للأزمة.

واتهم الناطق باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو الجيش الروسي بمحاولة فتح منطقة جديدة من المواجهة العسكرية في منطقة دونيتسك تحت ستار مقاتلي دونباس.

نفي روسي

من جهته، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تلك الأنباء. وقال: «لم اسمع بذلك، ولكن تم تداول معلومات مضللة أكثر من اللازم عن اجتياحنا (للأراضي الأوكرانية). ليس هناك أي شك أن بعض الصحف الأجنبية ستنشر تلك الأنباء».

وإذا تبينت صحة تلك المعلومات، فستشكل تحولاً خطيراً في منطقة دونيتسك التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا.

وقال مقاتل انفصالي إن الطريق المؤدية إلى ماريوبول، والتي تم فتحها منذ أربعة أيام فقط، أغلقت مجدداً جراء المعارك. وتابع بسخرية «بامكانكم أن تحاولوا المرور ان كنتم تملكون تسع حيوات».

وأفاد شهود بأن معارك عنيفة اندلعت في جنوب دونيتسك، حيث سمع دوي انفجارات وتصاعد الدخان من بلدات عدة في الجنوب.

وشرح انفصاليون أمس أن دوي الانفجارات الآتي من جنوب دونيتسك ناتج عن اطلاق نار من قبلهم باتجاه منطقة اولينيفكا.

قافلة مساعدات

وفيما تدور المعارك على الارض، أعلنت روسيا نيتها ارسال قافلة مساعدات اخرى الى شرق اوكرانيا خلال الايام المقبلة، وذلك بعد ايام من دخول قافلة اولى كانت موضع جدل الى الاراضي الاوكرانية.

وقال لافروف: «ارسلنا (الأحد) مذكرة رسمية الى وزارة الخارجية الاوكرانية اشرنا فيها الى نيتنا ارسال قافلة انسانية جديدة»، وتتضمن المذكرة تفاصيل حول محتوى القافلة.

وارسلت روسيا الجمعة قافلة من 230 شاحنة تحمل 1800 طن من المساعدات الى مدينة لوغانسك، التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق اوكرانيا، من دون ان يرافقها مراقبو اللجنة الدولية للصليب الاحمر او الحصول على موافقة كييف.

واتهمت موسكو كييف وقتها بالمماطلة وتأخير مرور القافلة عمدا. ولكن كييف وصفت الخطوة الروسية بـ«الاجتياح المباشر».

تحرك دبلوماسي

وعلى الصعيد الدبلوماسي ينظر الى اللقاء المرتقب بين بوروشنكو وبوتين على انه فرصة استثنائية لتهدئة الوضع في شمال اوكرانيا، بعد اكثر من اربعة اشهر من المعارك التي اسفرت عن مقتل اكثر من 2200 شخص.

وفيما أكدت ألمانيا أمس رغبتها في أن تنسق روسيا مع أوكرانيا بشأن أي قوافل إغاثية جديدة ترغب موسكو في إرسالها لمناطق شرق أوكرانيا الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أزمة أوكرانيا تضر باقتصاد بلادها.

Email