العقاقير المتوفرة أقل بكثير من عدد المرضى

«إيبولا» يفجّر أعمال عنف في ليبيريا

قوات الأمن الليبيرية تصد محتجين إثر اشتباكات في مونروفيا رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

تسبب تفشي وباء «إيبولا» في اندلاع أعمال عنف في منطقة معزولة في عاصمة ليبيريا، عندما فتح جنود النار واستخدموا الغاز المسيل للدموع على الحشود اثناء إجلاء مسؤولة وأفراد عائلتها.. فيما كشفت دراسة أن العقاقير المتوفرة الحالية لعلاج المرض اقل بكثير من عدد المرضى.

وأصيب اربعة أشخاص في الصدامات التي اندلعت في حي ويست بوينت في مونروفيا، الذي تم عزله كجزء من التدابير الأمنية الرامية إلى احتواء الفيروس القاتل.

وتأتي الحملة في ليبيريا في حين تسعى السلطات في العالم إلى السيطرة على تفشي فيروس «ايبولا» الذي تسبب في وفاة 1350 شخصاً على الاقل في غرب افريقيا هذا العام.

وقال باتريك ويسي، من سكان الحي، إنه «أمر غير انساني. لا يمكنهم عزلنا فجأة دون سابق انذار كيف سنطعم اولادنا؟».

وليبيريا حيث توفي 576 شخصاً من اصل 972 أصيبوا بالمرض، سجلت اكبر عدد من الإصابات بين الدول الأربع في غرب افريقيا التي تفشى فيها الوباء.

أزمة مجاعة

يأتي ذلك في وقت حذرت جمعية 2«فيلت هونغر هليفه» الألمانية لمكافحة الجوع في العالم من حدوث مأساة إنسانية في المناطق التي يتفشى فيها الفيروس غرب افريقيا.

وأعلنت منسق الجمعية في ليبيريا أسيا هانانو، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الألمانية برلين، أن الوضع يتطور من أزمة صحية إلى أزمة مجاعة في هذه البلاد.

وأوضحت هانانو أن حركة التجارة توقفت تماما في هذه البلاد بسبب إغلاق الحدود معها، ما دفع المتاجر الكبرى بها إلى الإغلاق، مضيفة أنه توفي الكثير من الأشخاص الذين يعملون في الحقول واضطر الباقون إلى عدم مغادرة منازلهم بسبب الحجر الصحي في سيراليون، ما أدى إلى ارتفاع سعر السلع الأساسية هناك بمقدار وصل إلى 40 في المئة.

نقص عقاقير

في الأثناء، كشفت دراسة أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الأدوية واللقاحات التجريبية للعلاج من «إيبولا»، يصل لنحو 30 ألفاً، في ظل تقديرات متحفظة، أعلى بكثير من المخزونات الحالية من الأدوية.

ويقلل الخبراء من الطلب على الدواء الذي يمكن أن يعالج المصابين بالفيروس، ويحمي الموجودين في المناطق المعرضة للخطر، حسبما كتب أوليفر برادي عالم الأوبئة بجامعة أكسفورد في مجلة الطبيعة.

شفاء مريض

في موازاة ذلك، أعلنت مؤسسة خيرية أن طبيبا أميركيا يعمل لصالحها اصيب بـ «إيبولا» أثناء علاج مصابي الفيروس القاتل في ليبيريا تعافى، وسيغادر المستشفى الأميركي الذي عولج فيه بعقار تجريبي.

فيما أطلقت حملة لاجراء بحوث عاجلة تساعد في مكافحة الوباء في العالم في منطقة غرب افريقيا، بنيما تعهدت الحكومة البريطانية ومؤسسة طبية الخيرية بتقديم 6.5 ملايين جنيه استرليني (10.8 ملايين دولار).

Email