رفض استقالة رئيس الحكومة.. والمراقبون في موقع تحطّم الطائرة

برلمان أوكرانيا يقر زيادة الإنفاق على الجيش

دبابة أوكرانية في قرية نوفوسيليفكا شرقي البلاد رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

رفض البرلمان الأوكراني استقالة رئيس وزراء الحكومة أرسيني ياتسينيوك، ومصادقته بأغلبية ساحقة على إدخال تعديلات في ميزانية الدولة، وفيما وصل مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موقع تحطّم الطائرة الماليزية لبدء تحقيق يكشف أسباب الكارثة، أعلنت كييف أنّها أوقفت عملياتها العسكرية في الشرق، لمساعدة الخبراء الدوليين على الوصول للموقع، بينما يهاجم الانفصاليون مواقعها.

ورفض أعضاء البرلمان بأغلبية ساحقة استقالة رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك أمس، بعد الموافقة على تشريع مهم قالت الحكومة، إنّه ضروري لزيادة الإنفاق على الجيش، وتفادي التخلّف عن الوفاء بالديون.

وصفّق أعضاء البرلمان لياتسينيوك أمس، بعد أن أيّدوا التعديلات، التي اقترحها في تصويت جديد، ثم رفضوا بأغلبية ساحقة قبول استقالته، التي قدّمها الأسبوع الماضي، احتجاجاً على رفض التعديلات المقترحة في الميزانية. وقال أولكسندر تورتشينوف رئيس البرلمان: «وافقنا بشكل كامل على قانون يعدل قانون ميزانية الدولة لعام 2014».

وصول مراقبين

وفي خط الأزمة، قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إنّ «مراقبيها وصلوا برفقة خبراء من هولندا، وأستراليا إلى موقع تحطّم الطائرة الماليزية في شرقي أوكرانيا أمس، بعد أسبوعين من الحادث».

وأضافت المنظمة على موقع «تويتر»: «وصل مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موقع تحطّم الطائرة لأول مرّة منذ أسبوع، برفقة أربعة خبراء هولنديين، وأستراليين، بعدما استخدموا طريقاً جديداً».

وأفاد بيان من البعثة الهولندية، أنّ «فريق استطلاع صغيراً سيفحص المنطقة بشكل أولي»، مردفاً: «سيقومون الآن بعملية استطلاع أولية حتى يتسنى لهم بدء عملية البحث بأسرع وقت ممكن، خلال زيارة لاحقة».

تبادل اتهامات

في السياق، ذكرت أوكرانيا أمس، أنّها أوقفت أي عمليات هجومية في حملتها العسكرية في شرقي أوكرانيا لمساعدة الخبراء الدوليين على الوصول إلى موقع تحطّم طائرة، تتبع الخطوط الجوية الماليزية، لكن الانفصاليين يواصلون مهاجمة مواقعها.

وقالت كييف في صفحة ما تسميه «عملية مكافحة الإرهاب» ضد الانفصاليين في الشرق على «فيسبوك»، إنّها «تمتثل لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف القتال قرب موقع تحطم الطائرة».

بدوره، اتهم الانفصاليون كييف بمنع الوصول إلى موقع تحطّم الطائرة بمواصلة القتال في المنطقة.

وقال سيرجي كفاتاردزه، وهو مساعد لزعيم الانفصاليين ألكسندر بوروداي: «أوكرانيا تواصل انتهاك وقف إطلاق النار في موقع تحطّم الطائرة، ولا تسمح لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وخبراء من هولندا وأستراليا بدخول المنطقة».

80 جثّة

من جهتها، ذكرت الحكومة الأسترالية أمس، أنّ «ما يصل إلى 80 جثة يحتمل أن تكون ما زالت موجودة في موقع تحطّم طائرة الخطوط الجوية الماليزية في شرقي أوكرانيا»، وأعربت في الوقت نفسه عن قلقها من أن روسيا تقوّض بشكل نشط تحقيقاً في الحادث.

وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب لهيئة الإذاعة الأسترالية «إيه بي سي»: «حصلنا على أقوى دعم ممكن من الحكومة الأوكرانية لكن القتال مازال مستمراً وليس هناك وقف لإطلاق النار، تخوّفي الأكبر هو أن روسيا تقوّض تلك العملية». وأضافت بيشوب: «علمنا أنه ربما تكون هناك أشلاء ما يصل إلى 80 جثة في الموقع».

مخاوف حرب

حذّر عدد من مشاهير الشخصيات الأمنية الأوروبية من نشوب حرب بين روسيا، والغرب على خلفية النزاع الحالي في أوكرانيا، مشدّدين على ضرورة تحسين مستوى الاتصالات والشفافية المتبادلة على الجانبين، تجنّباً لتزايد خطر حدوث صدامات غير مرغوب بها.

وقال هؤلاء السياسيون، الذين من بينهم شبكة من السياسيين الأمنيين في نداء لهم نشر أمس، على موقعهم الإلكتروني:«نعتقد أن النزاع في شرقي أوكرانيا يهدد أمن كل أوروبا، كان هناك بالفعل العديد من الصدامات الوشيكة، هناك حاجة ملحّة لفعل شيء لخفض احتمال وقوع هذه الصدامات، كما أن قيادات الدول في كلا الجانبين بحاجة للمزيد من الوقت لاتخاذ القرار على خلفية حقيقة أن آلاف الأسلحة النووية لا تزال في وضع الاستعداد».

Email