230 ألفاً نزحوا بسبب المعارك والعثور على مقبرة جماعية في منطقة الانفصاليين

واشنطن تتهم الجيش الروسي بالقتال في أوكرانيا

مقاتل انفصالي قرب نقطة تفتيش في دونتسك إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الولايات المتحدة أنها تملك أدلة على أن جنوداً روساً استهدفوا بقصف مدفعي مواقع للجيش الأوكراني انطلاقاً من الأراضي الروسية واتهمت الجيش بالمشاركة في القتال، في وقتٍ أفادت الأمم المتحدة بأن 230 ألفاً نزحوا بسبب المعارك، في حين عثرت السلطات الأوكرانية على مقبرة جماعية في منطقة تخضع لسيطرة الانفصاليين.

وقالت مساعدة الناطقة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف نقلاً عن مصادر في الاستخبارات الأميركية أن موسكو تنوي أيضاً إرسال عدد أكبر من قاذفات الصواريخ إلى الانفصاليين الموالين لها في شرقي أوكرانيا.

وأوضحت هارف أن المعلومات الأميركية تفيد بأنه منذ إسقاط الطائرة الماليزية في 17 يوليو فإن إرسال الأسلحة «عبر الحدود (مع أوكرانيا) يتواصل». وأضافت: «إنهم يقصفون بالمدفعية من روسيا لمهاجمة الجيش الأوكراني».

وأوضح مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية رافضين كشف هويتيهما أن الروس عززوا وجودهم العسكري عند الحدود مع أوكرانيا بحيث ارتفع عدد جنودهم من 12 ألفاً الأسبوع الماضي إلى 15 ألفاً حالياً.

وأورد مسؤولون عسكريون أميركيون أن تسليم الأسلحة إلى الانفصاليين «تواصل» منذ تحطم الطائرة الماليزية، لافتين إلى «استمرار تسليم معدات عسكرية في قاعدة كبيرة قرب روستوف ومنها إلى المتمردين في الجانب الآخر من الحدود». كما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إن الجيش الروسي «يشارك بتردد على الأرجح في الصراع الأوكراني».

 وأضاف: «أعتقد أن الجيش الروسي وقادته الذين أعرفهم ربما يشاركون بتردد بعض الشيء في هذا النوع من الحروب»، مشيراً إلى «استخدام روسيا للقوات التقليدية على طول الحدود فضلاً عن وكلاء داخل أوكرانيا».

التصدي لبوتين

وفي مقال للرأي في صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» كتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يقول، إن إسقاط طائرة الركاب الماليزية «يجب أن يشكل عاملاً محفزاً لتغيير نهج روسيا وإنهاء الصراع في أوكرانيا». وأضاف كاميرون أن «روسيا تحاول زعزعة استقرار دولة ذات سيادة وانتهاك وحدة أراضيها وتسليح وتدريب ميليشيات تستخدم العنف والعالم دفع الثمن». وكتب كاميرون: «إلحاق الأذى بروسيا اقتصادياً سيحمل معه بعض الألم لاقتصاداتنا أيضاً، لكن الضغوط الاقتصادية الشديدة هي اللغة الوحيدة التي ستفهمها روسيا». وأردف: «بالإضافة إلى أميركا، فإنه يتعين على أوروبا أن تفعل ما هو ضروري للتصدي لروسيا ووضع نهاية للصراع في أوكرانيا قبل فقدان أرواح المزيد من الأبرياء».

نزوح وأرقام

وبالتوازي، أعلنت المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة أن نحو مئة ألف شخص نزحوا من ديارهم داخل أوكرانيا، وهو عدد بلغ الضعف في أقل من شهر، بينما فضل 130 ألفا آخرون الفرار إلى روسيا. وأفادت المفوضية في جنيف بأن «عدد النازحين من سكان دونيتسك (شرق) ولوغانسك (شرق) ارتفع كثيراً منذ بداية يونيو».

مقبرة جماعية

وفي تطورٍ لافت، أكدت السلطات الأوكرانية العثور على أول مقبرة جماعية في سلافيانسك المعقل السابق للانفصاليين الموالين لروسيا وقد يكون فيها 20 جثة بينهم أربعة مدنيين على الأقل.

وقال مستشار وزير الداخلية الأوكراني انتون جيراشتشينكو: «نعلم أنه دفن في هذه المقبرة الجماعية أربعة أبرياء من أبناء الرعية البروتستانتية وتعرضوا للتعذيب على أيدي المتمردين».

حكومة جديدة

كذلك، أعلن مجلس الوزراء الأوكراني تعيين نائب رئيس الوزراء فلاديمير جرويسمان قائماً مؤقتاً بأعمال رئيس الوزراء. وكان رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك أعلن استقالته والتي قال إنها تأتي رداً على فشل البرلمان في تمرير تشريع كان من شأنه تخفيف اعتماد البلاد في استيراد الغاز الطبيعي على روسيا.

صاروخ

ذكرت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن المراقبين الماليزيين الموجودين حالياً في موقع سقوط الطائرة الماليزية شرقي أوكرانيا يعتقدون أن صاروخاً ضرب الطائرة ما تسبب في تحطمها ووقوع الكارثة. وذكرت المنظمة أن ما يؤيد ذلك وفقاً لمعاينة المراقبين وجود اختراق عرضي شديد لجسم الحطام.

Email