أكد أن رجال الشرطة والقضاء يتعرضون لحملة تشويه ممنهجة

إحسان أوغلي: ما يجري من إقصاء هو الأسواء في تاريخ تركيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

في أعنف انتقاد لسياسات الحكومة التركية، اتهم المرشح للانتخابات الرئاسية التركية أكمل الدين إحسان أوغلي الحكومة الحالية بمحاولة تجميع السلطات في يد واحدة، معتبراً أن رجال الشرطة والقضاء يتعرضون لحملة تشويه ممنهجة وانتقام من قبل زملائهم، واصفاً ما يحدث من إقصاء بأنه الأسواء في تاريخ تركيا.

أكد المرشح التوافقي للمعارضة التركية في انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر عقد جولتها الأولى في العاشر من أغسطس المقبل البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، أنه مع الديمقراطية والعلمانية وضد تراكم السلطة في يد واحدة. وقال إنه لا بد من إقامة العدالة عن طريق سيادة القانون.

على صعيد متصل، قال إحسان أوغلي تعليقاً على حملة الاعتقالات التي طالت العشرات من رجال الشرطة ليل الاثنين الماضي، إن رجال الشرطة والقضاء يتعرضون لحملة تشويه ممنهجة منذ وقت طويل، محذراً من أن دخول السلطة التنفيذية في صراع مع السلطة القضائية أو العكس في أية دولة من شأنه أن يضيع العدالة في هذه الدولة.

السلم الاجتماعي

وشدد إحسان أغلو خلال زيارته لمدينة إزمير، غرب تركيا، على ضرورة تأمين السلم الاجتماعي، لأنه من أهم مطالب المواطنين الأتراك، لافتاً إلى أنه أصبح من غير الممكن في الوقت الجاري البحث في موضوع استقلال السلطة القضائية أو موضوع سيادة القانون في هذا البلد أو حتى الحديث عنه.

وأكد المرشح الرئاسي أن ما تشهده تركيا هو الأسوأ في تاريخها السياسي والذي لم يشهد حتى في أيام الديكتاتوريات العسكرية السابقة، مثل ما يمارَس الآن من عمليات إقصاء وانقلاب على السلطة القضائية، مضيفاً أن تهماً غير موجودة في كتب القانون ولا في قانون العقوبات، لفقت لرجال الشرطة الذين اعتقلوا، كما لم تقدم أدلة تدينهم من أية جهة مسؤولة، لكن من قبضوا عليهم أرادوا ترسيخ فكرة الانتقام من خلال تكبيل أيادي رجال الشرطة بواسطة زملائهم.

وتابع إحسان أوغلو: «إن فعل هذا الأمر بدافع الانتقام هو أمر شائن، ولا يناسبنا ولا يليق بنا ونحن أصحاب دولة ذات حضارة عريقة متجذرة في أعماق التاريخ».

تأييد

من جهة أخرى، أعلن حزب الوفاق الاجتماعي والإصلاح والتنمية التركي تأييده للبروفيسور إحسان أوغلي.

وذكر أحمد أيوب أوزجوتش، زعيم الحزب الذي يتبنى المبادئ الديمقراطية وقيم سيادة القانون، خلال اجتماع لحزبه أول من أمس، أن «المشهد العام بالبلاد لم يترك لنا أي قرار نتخذه سوى ذلك».

يشار إلى أن المرشحين في الانتخابات الرئاسية القادمة، وهي الأولى من نوعها في تاريخ تركيا التي يختار فيها الشعب رئيسه بالاقتراع المباشر خلافاً لما كان سائداً من تسمية رئيس بالبرلمان التركى، يشملون إحسان أوغلو، ومرشح حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، ومرشح حزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين دميرطاش.

Email