إرجاء إطلاق »الطويلة« وأوباما يشدد العقوبات النووية

إيران تختبر صواريخ متوسطة المدى

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت إيران عن مخطط إطلاق صواريخ «طويلة المدى» واستعاضت عنه أمس بتجربة لصواريخ «متوسطة المدى»، خلال مناورات «الولاية 90»، هي الأولى من نوعها، بالتزامن مع إعلانها انتاج أول صفيحة وقود نووي محلية الصنع، بعيد توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما مشروع قانون يتيح فرض عقوبات جديدة مشددة على طهران بسبب برنامجها النووي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» امس عن الناطق باسم مناورات «الولاية 90» الاميرال محمود موسوي قوله ان «هذا الصاروخ المتوسط المدى ارض-جو مزود بأحدث التكنولوجيا لمكافحة الأهداف الخفية والأنظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ». وتابع انه اول اختبار لهذا النوع من الصواريخ «المصمم والمصنوع في ايران»، على حد وصفه، دون ان يوضح ما اذا كان الصاروخ اطلق من اليابسة او من على سفينة.

 

وقود نووي

من جهتها، ذكرت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية أن طهران أنتجت أول صفيحة وقود نووي محلية الصنع لها، قائلة إنها اجتازت كافة الاختبارات الضرورية ومعدة لاستخدامها في مفاعل طهران للأبحاث الطبية. ولم تصدر تأكيدات رسمية لتقرير الوكالة، ولكن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قال الاسبوع الماضي إن المفاعل سيبدأ في استخدام صفائح وقود نووي إيرانية الصنع. وتقول إيران إن مفاعل طهران، الذي يزيد عمره على 40 عاما، يستخدم لإنتاج نظائر مشعة لاستخدامها في أغراض طبية، مع التركيز على العلاج من السرطان.

 

عقوبات أميركية

ويأتي استعراض القوة هذا في وقت شددت الولايات المتحدة والغرب الضغوط على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، حيث اصدر الرئيس الاميركي باراك اوباما قانونا لتمويل «البنتاغون» يعزز العقوبات على القطاع المالي الايراني.

ووردت الاجراءات الجديدة التي تهدف الى معاقبة طهران بسبب برنامجها النووي في قانون يتعلق بميزانية لوزارة الدفاع الاميركية تبلغ 662 مليار دولار، وقعه اوباما على الرغم من تحفظات على بعض بنوده التي تحد من امكانية تحركه في السياسة الخارجية. وتسمح الاجراءات العقابية الجديدة التي وقعها اوباما لرئيس الولايات المتحدة بتجميد ارصدة اي مؤسسة مالية اجنبية تقوم بمبادلات تجارية مع البنك المركزي الايراني في قطاع النفط. وكان كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي صرح أول من امس ان بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الدول الكبرى في شأن البرنامج النووي الايراني.

 

Email