آخر التطورات حول مصير الكساسبة بعد انقضاء المهلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسود حالة من الترقب في الأردن لما سيؤول إليه وضع الطيار معاذ الكساسبة بعد انتهاء مهلة تهديد داعش للمملكة بقتله إذا لم تطلق سراح العراقية المعتقلة لديها ساجدة الريشاوي مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني.

وانتهت المهلة التي حددها داعش مع غروب شمس أمس الخميس، وقالت الجزيرة إن مقاتلين من داعش رفعوا أذان المغرب من فوق بناء مرتفع في الجانب السوري من المعبر، في إشارة إلى انتهاء المهلة.

وكان رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة قال أمس إن بلاده "لم تتلق حتى اللحظة ما يثبت أن الطيار الأردني الأسير لدى داعش ما زال على قيد الحياة".

وأكد الطراونة أن "خيارات الأردن مفتوحة، وقد تذهب الحكومة إلى أبعد من ساجدة الريشاوي" في حال تلقي ما يثبت أن الكساسبة على قيد الحياة.

كما تخيم أجواء من القلق والترقب على عشيرة الكساسبة التي ينتمي إليها الطيار، وناشد أبناء  العشيرة في اعتصام أمام ديوان محافظة الكرك جنوبي البلاد، داعش إطلاق سراح ابنهم.

وأعلنت العشيرة رفضها للحرب على داعش، كما طالبت الحكومة الأردنية بالانسحاب من التحالف الدولي الذي يشن هذه الحرب.

كما توافدت جموع من أبناء محافظة الكرك التي ينحدر منها الكساسبة، إلى ديوان أهالي الكرك في منطقة دابوق غربي عمان قرب قصر الملك عبد الله الثاني.

وكان رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور ووزير الإعلام والناطق باسم الحكومة محمد المومني قد عقدا أمس الخميس اجتماعا مغلقا مع رئيسي غرفتي البرلمان بهدف إطلاعهما على آخر تطورات قضية الكساسبة.

وأكد مجلس الأمة الأردني في بيان أصدره عقب الاجتماع على عدم طرح داعش لأي صفقة جادة بخصوص الكساسبة، مشيرا إلى وجود نوايا سيئة لدى داعش الذي حاول استخدام قضية "ابن الوطن الطيار" في مفاوضات جانبية.

وعلى صعيد متصل، قال وزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا اليوم الجمعة إنه ليس لديه أي تطورات كبيرة للإبلاغ عنها بشأن قضية الرهينة الياباني لدى داعش كينجي غوتو، مؤكدا أن بلاده ستبذل أقصى الجهود للإفراج عنه.

وأشار كيشيدا إلى أن حكومة بلاده على اتصال وثيق مع السلطات الأردنية حول الموضوع ويتم تبادل المعلومات.

بدورها وجهت زوجة الرهينة الياباني رسالة للحكومتين اليابانية والأردنية ناشدتهما فيها بالتدخل العاجل لإنهاء محنة الرهينتين غوتو والكساسبة، وقالت إن مصيرهما بيد هاتين الحكومتين.

وكان داعش قد أعطى مهلة -اعتبرها آخر فرصة للحكومة الأردنية- تمتد إلى غروب شمس أمس الخميس لإطلاق سراح الريشاوي مقابل الإفراج عن الرهينة غوتو، وإلا فسيتم قتل الطيار الأردني.

وقال غوتو المحتجز لدى داعش في تسجيل صوتي جديد نشر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "في حال عدم الموافقة على مبادلة الريشاوي بحياتي على الحدود التركية عند مغيب شمس الخميس 29 يناير/كانون الثاني بتوقيت الموصل، فإن الطيار الأردني سيقتل فورا".

وقبل ذلك كان داعش قد أمهل الأردن 24 ساعة لإطلاق الريشاوي مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني غوتو، وذلك بعدما أقدم على إعدام الرهينة الياباني الآخر هارونا يوكاوا الذي كان محتجزا لديه.

يذكر أن الريشاوي -التي يطالب داعش بمبادلتها- معتقلة لدى السلطات الأردنية ومحكوم عليها بالإعدام بعد أن فشلت في تفجير نفسها يوم 9 نوفمبر 2005، ضمن سلسلة تفجيرات وقعت في ثلاثة فنادق بالعاصمة عمان وخلفت عشرات القتلى والجرحى في الأحداث المعروفة باسم "الأربعاء الأسود".

من جهتها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عمن أسمتهم بالمصادر القريبة من جهات أردنية رسمية قولها، إن مفاوضات تبادل الأسرى بين الأردن وداعش قد انهارت.

 

Email