طالب «الأغلبية الصامتة» بالتحرك بفاعلية وإيجابية

الجيش المصري يتعهد بضرب مثيري الفتن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم، في مصر، أمس، أنه سيتصدى بكل قوة لمحاولات إشعال الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين في البلاد، مطالباً «الأغلبية الصامتة» بـ«التحرك بفاعلية وإايجابية»، في وقت فضلت الكنيسة القبطية تجاهل أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة خلال عظة أسبوعية مساء أول أمس.

وناشد عضو المجلس الأعلى العسكري اللواء أركان حرب اسماعيل عتمان، ما وصفها بـ«الغالبية الصامتة» بالتحرك بفاعلية وايجابية للانخراط جنباً الى جنب بهدف البناء السليم للدولة المدنية الديمقراطية السلمية.

وحذر عثمان، في تصريحات للصحافيين من «الأخطار التي تتعرض لها مصر جراء الفتنة الطائفية». وأكد ان هذه النقطة تعتبر «خطاً أحمر»، وان مصر «قادرة على وأدها».

وأضاف أنه «سيتم الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه اللعب في هذه المنطقة»، لافتاً إلى أن القوات المسلحة «ستظل يقظة لكل من يتربص بمصر سواء بأجندات خارجية أو داخلية».

وحذر عثمان في الوقت ذاته من «خطورة الشائعات»، قائلاً: «يجب ألا تأخذنا الشائعات الى طريق مهجور، والأفضل ان نسير في الطريق الممهد الذي فيه صالح البلاد». وأشار الى «خطورة أحداث الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب بكافة طوائفه»، مؤكداً أن المجلس «يعمل بنظرية النفس الطويل والنظرة المستقبلية بعيدة المدى». وتابع ان المجلس الأعلى «لا يرى أمامه إلا مصلحة مصر ومصلحة المواطن المصري»، وان «مصلحة الوطن فوق الجميع أياً كانت الظروف».

وأكد ان القوات المسلحة «ستظل حامية للثورة ولشبابها وحامية لأمن مصر القومي وستظل يقظة لكل من يتربص بها سواء بأجندات خارجية أو داخلية».

 

الاقتصاد المصري

وحذر عثمان من وضع الاقتصاد المصري. وأكد ان «هناك آثاراً سلبية يواجهها الاقتصاد في هذه المرحلة جراء أعمال التخريب والبلطجة والمطالب الفئوية، ما يؤثر على تدفق السائحين والاستثمارات الأجنبية الوافدة».

ودعا الى «ضرورة وجود نظرة شاملة للتعاون بين الشعب والشرطة والقوات المسلحة في تأمين الشارع المصري لأن ذلك لن يتأتي بأي جهة بمفردها».

 

عظة شنودة

إلى ذلك، تجاهل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية بالقاهرة أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة وذلك في عظته الأسبوعية مساء اول أمس.

وذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية أن البابا لم يعلق على الأحداث التي شهدتها منطقة امبابة السبت الماضي، بينما تخللت العظة هتافات من الأقباط وبعض أسر الضحايا «إمبابة.. إمبابة».

وعقب انتهاء العظة، خرج نحو ثلاثة آلاف قبطي في مصر في مسيرة بالعباسية متجهين لمنطقة ماسبيرو أمام مبني التلفزيون الرسمي للانضمام إلى المعتصمين من الأقباط لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على تلك الأحداث.

وسار الأقباط لمسافة نحو ثلاثة كيلو مترات بشارع رمسيس وسط القاهرة حاملين أعلام مصر وبعض صور القديسين ورددوا هتافات منها: «بالروح بالدم نفديك يا مصر». ودانوا الاعتداء على كنيسة مار مينا وحرق كنيسة السيدة العذراء بمنطقة إمبابة. وكانت منطقة إمبابة شهدت أحداثاً دامية بين مسلمين ومسيحيين مساء السبت الماضي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

 

Email