ملامح

موقف أميركا ينعكس سلباً على التحرك لمواجهة التغير المناخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتراءى ملامح عالم جديد من التحرك المناخي العالمي في المؤتمر الذي عقد بهذا الشأن في المغرب أخيراً، وهو عالم غابت عن قيادته أميركا هذه المرة.

ويبقى الاختبار الأبرز الآن حول ما إذا كان التعاون الدولي سيتمكن من المضي قدماً والنمو، في وقتٍ تشهد أميركا، التي كانت في السنوات القليلة الماضية في طليعة الدول الدافعة باتجاه تقليص انبعاثات الكربون، على رئيس منتخب يعارض بالأساس مفهوم الاستجابة المناخية.

وقد أظهرت المقابلات والتصريحات التي أدلى بها عدد من الدبلوماسيين الاختصاصيين بأحوال المناخ في المؤتمر الذي عقد في المغرب بعضاً من خواص المشهد المتغير، وأبرزها اضطلاع الصين وألمانيا بأدوار قيادية، إمكانية اعتبار أميركا متهربة من التزاماتها المالية، تؤزم مسألة مساعدة الدول النامية مالياً.

وأقر مدير أحد برامج المساعدات المناخية الممولة حكومياً بأن تأثير انسحاب الولايات المتحدة قد يكون متفشياً. ويحتل الصندوق المناخي الأخضر الذي أسسته الأمم المتحدة والمقرر أن يبدأ الإنفاق عام 2020 الأهمية الكبرى، حيث تعهدت أميركا بقيادة الرئيس باراك أوباما بدفع مبلغ ثلاثة مليارات دولار للصندوق العام الماضي، إلا أنه لا يزال يتوجب عليها دفع 2.5 مليار دولار من مجموع هذا المبلغ.

Email