مسار

رياح المتاعب في هونغ كونغ لم تأت من فراغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

عمت الفوضى أوساط المجلس التشريعي في هونغ كونغ، أخيراً، على خلفية طريقة أداء الأعضاء الجدد القسم عقب الانتخابات التي أجريت في سبتمبر الماضي. ويسيطر المشرعون الموالون للسلطة على المجلس السبعيني بفضل نظام تصويت مفصل على قياس الداعمين للحكومة وللنظام الشيوعي في بكين، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكن الناخبون من إيصال نصف المرشحين الراغبين بهونغ كونغ أكثر استقلالاً.

وتعهد اثنان من المجلس الجديد أثناء أداء القسم بالولاء لـ«دولة هونغ كونغ»، ورفعا لافتات تحمل شعار «هونغ كونغ ليست الصين».

وأدى ذلك بالحكومة الصينية إلى منع العضوين سيكتاس لونغ وياو واي تشينغ من ممارسة مهامهما في المجلس، على أن يصار إلى طرد بقية الأعضاء من ذوي الميول الاستقلالية، في حادثة أغضبت الكثيرين في هونغ كونغ.

ولا تزال هونغ كونغ تنعم بهامش من الحرية أكبر بكثير من ذلك الموجود في عدد من المناطق الصينية، لاسيما لناحية حرية الإعلام والخدمات المدنية الفاعلة والثقافة السياسية غير المقيدة، لكنها محكومة بالإبقاء على نظامها الرأسمالي حتى عام 2047. ولا بد للذين يتطلعون إلى حريتها وازدهارها أن يتمنوا المسار عينه للصين نفسها.

Email