استسلام

القضاء على مخيم كاليه يثير مخاوف اللاجئين مجدداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشهد القضاء على مخيم كاليه للاجئين، يعيد صورةً متكررة إلى الأذهان بالنسبة لكل الذين تابعوا إجلاء المهاجرين من على الحدود بين اليونان ومقدونيا في مايو الماضي، بصور الحافلات المتراصة والآليات الثقيلة التي تنتظر تدمير الخيم وطوابير الأشخاص الحاملين أرواحهم على أكفهم وجموع شرطة مكافحة الشغب المتأهبين.

ويمثل القضاء على المخيم بالنسبة للاجئين خوفاً مريعاً من الخطوة التالية الخشية من الترحيل والاعتقال والانقطاع عن المجتمع الصغير الذي أوجدوه. ويضاف إلى ذلك شعور الاستسلام القلق للمأساة الممزوجة بالارتياح والتساؤل عن نوعية المكان الجديد ومدى أمنه، أم يبعدهم خطوة بعد عن الأمل المرجو.

تعتبر فرنسا أكثر ثراءً بأشواط من اليونان، لكن إذا كان هناك من درس نتعلمه من تجربة إيدوميني، فالعديد سيتسللون من كاليه ولن يعرضوا أنفسهم لإجراءات الملاجئ التي لا يرجح أن ترسلهم حيث يشاؤون، وستعيدهم إلى مناطق الخطر المفرط أو الفقر المدقع. وسيجد بعضهم موطئ قدم في مدن فرنسا وقراها، في حين أن بعضهم الآخر ومن ضمنهم الأطفال، سيقع ضحية تجار البشر.

إذا لم تفتح أوروبا طرقاً آمنة للاجئين، فإن مخيمات غير رسمية ستظل تنشأ هنا وهناك عبر القارة.

Email