قمع

الكونغو تنحدر سريعاً في منزلق الفوضى

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن الكونغو تمعن في الانزلاق في طريق الانحدار، بحسب رؤية المراقبين. ويلامس نظام حكم رئيس الكونغو، جوزيف كابيلا، عقب موجة القمع، ذروة الأزمة، في ظل اقتراب الولاية الثانية للرئيس كابيلا من نهايتها الدستورية في 19 ديسمبر المقبل، وسعيه اليائس للتشبث بالمقعد الرئاسي والبقاء في السلطة.

كان من المقرر أن تشرع اللجنة الانتخابية، قبل ثلاثة أشهر من الموعد النهائي، بعملية الإعداد ليوم الاقتراع، إلا أن المحكمة الدستورية طلبت التأجيل، بحجة عدم القدرة على تحديث لوائح الشطب قبل يوليو المقبل. وأدى ذلك إلى زيادة وتيرة الاحتجاجات.

لا بد من أن يدفع الوضع الراهن، وتمسك كابيلا بالمنصب، أميركا وأوروبا والأمم المتحدة، إلى رفع الصوت عالياً، وعدم انتظار حصول المزيد من العنف والفوضى. ويرغب المجتمع الدولي اليوم، بأن يسمع بوضوح عن فرض المزيد من العقوبات على كل من ينتهك حقوق الإنسان، ويعبث بالديمقراطية، وخاصة في بلد تنغلق فيه نافذة الفرص سريعاً.

من المؤكد أن كابيلا اليوم، يدرس خياراته، ويلحظ استخفاف القادة الأفارقة الآخرين بالديمقراطية، ولا بد من مسعى أخير لعدم تكريس دكتاتور آخر لمدى الحياة.

Email