تعزيز الدور الأميركي في آسيا يمر عبر طوكيو وسيئول

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما يراقب العالم الانتخابات الرئاسية الأميركية بحيرة وقلق، يقلق حلفاء أميركا في آسيا من احتمال فك أي ارتباط أميركي مع المنطقة. وفي اليابان وكوريا الجنوبية، فإن صعود دونالد ترامب بالتوازي مع خطاب موجه إلى الداخل من جانب آخرين ضمن الطيف السياسي الأميركي اعتبر كمؤشر لتحول أوسع نطاقاً في مشاعر الرأي العام.

وبينما ترامب على حق في التشكيك بما إذا كان العديد من حلفاء أميركا هم من المنتفعين مجاناً، لا يمكن أن يقال الشيء نفسه عن اليابان أو كوريا الجنوبية.

كيف تعزز أميركا موقعها من خلال اليابان وكوريا الجنوبية؟ أولا، من خلال التحالفات التي تظهر أهمية القيم الديمقراطية المشتركة، والقدرات العسكرية القابلة للتشغيل المتبادل، والروابط الاقتصادية العميقة. ثانياً، كان البلدان شريكين مثاليين في مكافحة انتشار الأسلحة النووية.

وفيما اقترح ترامب عليهما دراسة الخيارات النووية في وجه كوريا الشمالية، يبقى الطريق الأفضل لمواجهة بيونغيانغ عبر تحالفات صلبة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك عبر مظلة نووية مدرعة. ثالثاً، البلدان ملتزمان بالتجارة الحرة وبالنظام الدولي الليبرالي القائم على القواعد الذي أوجدته أميركا، والذي تستفيد منه أكثر من غيرها.

وحتى لو خسر ترامب الانتخابات في نوفمبر المقبل، فإن اليابان وكوريا الجنوبية سيكون عليهما الخروج من التأثير السلبي طويل الأمد لحملته على السياسة الأميركية.

ينبغي أن تكون أولويتهما اليوم البناء على ذوبان الجليد في العلاقات بينهما من خلال تحديد جدول زمني لزيارة رسمية وقمة ثنائية بين البلدين، والعمل معاً لإقناع صناع القرار في أميركا بأن سياسة «أميركا أولاً» سوف تؤدي فقط إلى ما يمكن أن يوصف بأنه خسارة «هائلة» للولايات المتحدة وحلفائها الأقرب إليها والعالم.

بقلم: يوشي فوناباتشي وتشونغ مين لي

بينما يراقب العالم الانتخابات الرئاسية الأميركية بحيرة وقلق، يقلق حلفاء أميركا في آسيا من احتمال فك أي ارتباط أميركي مع المنطقة. وفي اليابان وكوريا الجنوبية، فإن صعود دونالد ترامب بالتوازي مع خطاب موجه إلى الداخل من جانب آخرين ضمن الطيف السياسي الأميركي اعتبر كمؤشر لتحول أوسع نطاقاً في مشاعر الرأي العام.

وبينما ترامب على حق في التشكيك بما إذا كان العديد من حلفاء أميركا هم من المنتفعين مجاناً، لا يمكن أن يقال الشيء نفسه عن اليابان أو كوريا الجنوبية.

كيف تعزز أميركا موقعها من خلال اليابان وكوريا الجنوبية؟ أولا، من خلال التحالفات التي تظهر أهمية القيم الديمقراطية المشتركة، والقدرات العسكرية القابلة للتشغيل المتبادل، والروابط الاقتصادية العميقة.

ثانياً، كان البلدان شريكين مثاليين في مكافحة انتشار الأسلحة النووية. وفيما اقترح ترامب عليهما دراسة الخيارات النووية في وجه كوريا الشمالية، يبقى الطريق الأفضل لمواجهة بيونغيانغ عبر تحالفات صلبة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك عبر مظلة نووية مدرعة. ثالثاً، البلدان ملتزمان بالتجارة الحرة وبالنظام الدولي الليبرالي القائم على القواعد الذي أوجدته أميركا، والذي تستفيد منه أكثر من غيرها.

وحتى لو خسر ترامب الانتخابات في نوفمبر المقبل، فإن اليابان وكوريا الجنوبية سيكون عليهما الخروج من التأثير السلبي طويل الأمد لحملته على السياسة الأميركية.

ينبغي أن تكون أولويتهما اليوم البناء على ذوبان الجليد في العلاقات بينهما من خلال تحديد جدول زمني لزيارة رسمية وقمة ثنائية بين البلدين، والعمل معاً لإقناع صناع القرار في أميركا بأن سياسة «أميركا أولاً» سوف تؤدي فقط إلى ما يمكن أن يوصف بأنه خسارة «هائلة» للولايات المتحدة وحلفائها الأقرب إليها والعالم.

Email