بكين وموسكو تخوضان لعبة التعاون الخطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عسكرية بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي، حيث كانت الرسالة واضحة مجدداً في الإشارة إلى أهمية المكان. فالقوتان تعمدان لتوسيع نطاق التعاون بينهما وتبادل الدعم في التعامل مع النزاعات على الأراضي، في تيار قد يذكي نار الاضطرابات من شرق آسيا إلى وسط أوروبا.

وسبق المناورات التي ركزت على حرب الغواصات وما وصفه بيان وكالة »شينخوا« الصينية »بالاستيلاء على الجزر«، لقاء ثنائي هو الخامس عشر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شين جينبينغ.

وأعرب بوتين عن تأييده لمزاعم بكين السيادية العدائية في بحر الصين الجنوبي في مواجهة ما أسماه »تدخل أي طرف ثالث«، في تلميح إلى الولايات المتحدة.

وتنطوي مداهنة بوتين لبكين على عدد من المخاطر، سيما مع فيتنام المعارضة بشدة لتصرف الصين، وهي مشتر أساسي للأسلحة الروسية وتمنح الروس إمكانية الدخول إلى الميناء الاستراتيجي »كام ران باي«. ويحظى بوتين بعدد من الأسباب التي تدفعه للتشكيك بالصين بما يحدّ من نفوذ بلاده في وسط آسيا، إلا أنه يجنح بقوة نحو بكين لأنه ليس لديه مشتر أفضل منها لغاز بلاده.

وتنخرط بكين وموسكو في لعبة قديمة قائمة على بناء المؤسسات السلطوية، والتعاون فيما بينهما لتطوير آليات دفع إلكترونية، وأنظمة بطاقات إئتمانية، وشبكات مالية أخرى بعيداً عن الدولار، أي حصينة في مواجهة العقوبات.

وتشكل المناورات البحرية المشتركة مؤشراً إضافياً على إقدام الأنظمة الديكتاتورية على ملء الفراغ في حقبة التراجع الأميركي. ولا بد للرئيس الأميركي من أن يتحرك سريعاً باتجاه إعادة التأكيد على القوة الأميركية، خشية الإمعان في تعميق الهوة.

Email