تصالح

الحياة السياسية البريطانية تهدر مواهبها قبل الأوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تدرج رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أخيراً، وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن في حكومتها الجديدة، ومن ثم فإن الخبر الذي يفيد توقيعه لعقد مع «واشنطن سبيكرز بيرو» لإلقاء خطب سياسية مقابل أتعاب كبيرة يشير إلى تصالحه مع الاتجاه إلى ما بعد الحياة السياسية.

وهناك العديد من الحالات السابقة المماثلة. فقد حذا كل من رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين جون ميجور، وتوني بلير، وغوردون براون جميعهم ذلك النهج من قبله، كي لا يعودوا، إطلاقاً، للحياة السياسية العملية. ولكن بفرق أن رؤساء الوزراء الثلاثة السابقين توازي أعمارهم حالياً الستينات والسبعينات، في حين أن أوزبورن لا يزال في الخامسة والأربعين من العمر، وحسب. وهو ما يؤكد أن لديه ما يقدمه قبل التقاعد.

قد يبدو من غير المألوف أن نرغب بالمزيد من مستشار محافظ، أصبح اسمه مرادفا للتقشف، وقد أمضى وقتا طويلا في وزارة الخزانة. ولكن معدل الهدر بين السياسيين في الوقت الحالي يعد أمراً مثيراً للقلق. لقد توقفت الحياة السياسية لجورج أوزبورن في عامه الـ 45. في حين تم التفريط بإد ميليباند كزعيم لحزب العمال في العام الماضي، حينما كان في العمر ذاته. فضلاً عن مغادرة أخيه ديفيد السياسة البريطانية في عامه الـ47.

Email