ترامب يسلم حملته إلى حركة «اليمين البديل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمثل تعيين رئيس موقع «بريتبارت» الإخباري، ستيفن بانون، لرئاسة الحملة الرئاسية لدونالد ترامب، الدخول الرسمي لما يسمى «اليمين البديل للمحافظين من التيار السائد» إلى الحملة الأهم للحزب الجمهوري.

بالنسبة إلى حملة ترامب، يعد بانون مقاتلاً سياسياً محنكاً له دراية في الرسالة الشعبوية الحادة التي خدمت ترامب جيداً في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، وانتقال ترامب إلى «اليمين البديل» يمكن أن يرسخ قاعدته من خلال المحافظة عليه كما هو، وربما دفعه لتوجيه ضربات أقوى لنقاط الضعف لدى المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

لكن النقاد يقولون إن توظيف بانون يردد صدى ما هو أبعد من حملة ترامب بشكل مثير للقلق، إذ إنه يمثل زواجا بين الحزب الجمهوري وثقافة إنترنت تروج هوية البيض وكراهية النساء ومعاداة السامية ومؤامرات كلينتون. وباختصار، يضاعف ترامب الرهان على كتلة انتخابية من البيض. من منظور انتخابي صرف، تخاطر الخطوة بإبقاء مركز ثقل حملة ترامب على اليمين أكثر مما ينبغي في ظل انتخابات عامة.

يكتب نابت سيلفر على موقع «فايف ثرتي إيت»: «إذا كنت تثق في استطلاعات الرأي، فيبدو هذا خطأ استراتيجياً جوهرياً. يترشح ترامب بنتائج أسوأ من المرشح الجمهوري السابق ميت رومني ضمن جميع الفئات السكانية تقريبا، الرجال البيض من دون شهادة جامعية هم الاستثناء الأبرز، وليس هناك ما يكفي من هؤلاء الرجال لتشكيل أغلبية أو حتى للاقتراب منها».

وتحركات ترامب المنفتحة تجاه اليمين البديل قد تكون فعالة في تجديد تركيز المرشح على كلينتون. ويمكن لخط هجوم جديد على كلينتون إلحاق الأذى بالمرشحة الضعيفة الأوفر حظاً في الانتخابات، والتي سجلت تاريخيا معدلات معارضة عالية في استطلاعات الرأي، لكن التعيين كان مخيباً للآمال بالنسبة للعديد من الجمهوريين ضمن مؤسسة الحزب.

Email