فرنسا بحاجة إلى تحرك لمحاربة الإرهاب

هجوم نيس أظهر افتقار الحكومة الفرنسية للقيادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالز إلى الشعب الفرنسي، في أعقاب هجوم نيس أخيرا، وقال إنه ينبغي أن نتوقع المزيد من الهجمات على الأراضي الفرنسية، وهذا أظهر افتقاراً واضحاً في القيادة، في وقت يحتاج الناس إلى الشعور بالأمن.

الوحدة الوطنية ليست كافية بعد الآن، إذ إنها لن تمنع أعمالا همجية في المستقبل. ويريد الشعب الفرنسي رؤية بلاده تقف في وجه هذا التحدي بطريقة بناءة .

وينبغي إطلاق مساع حقيقية للقضاء على التطرف، ومحاربته من جذوره. وليس من الممكن أن تبقى عقوبة المشاركة في عمليات إرهابية موضع تساهل. الإجابة على هذه القضية تحتاج إلى نهج متكامل منسق يتطلب قيادة واستراتيجية واضحة.

بادئ ذي بدء، علينا الاعتراف بأنه على امتداد فرنسا هناك عدد من الأحياء التي أصبحت بؤرا للانحراف والجريمة، وهذه المناطق تفتقر إلى الموارد المطلوبة على المستوى المجتمعي لتوفير الدعم للمواطنين فيها. ويستمد التطرف قوته من إحساس لدى الشباب الذين يقطنون تلك المجتمعات بأنه جرى التخلي عنهم، ويتعين علينا أن نمكن أولئك الشباب، ونكسر دائرة اليأس التي تؤدي إلى التطرف.

كيف نفعل ذلك؟ من خلال تعزيز العلاقة بين المواطن والدولة.

كما يتعين علينا تأسيس مراكز لنزع التطرف من المجتمعات، كما يتعين أن تكون هناك مشاركة لقادة المسلمين في فرنسا. وهناك أيضا حاجة ملحة لضمان حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في سوريا بالتعاون مع روسيا، وينبغي أن نطالب برد موحد من جيران سوريا والمجتمع الدولي.

هذه ليست رؤية سياسية فحسب، بل تحوي اللبنات الأولى للخطوات العملية التي يتعين على الجمهورية الفرنسية أن تمضي بها لكي لا نحتاج إلى أن نندب قتلانا كل ثلاثة اشهر. فقد حان وقت العمل.

Email