تقييمات

توافق شعبي في البرازيل على فساد السياسيين

Monitor

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن فضيحة الفساد التي اجتاحت البرازيل، لا نهاية لها. فعشرات السياسيين ورجال الأعمال، إما في السجن أو رهن التحقيق.

وقد وجد استطلاع أن 92 % من البرازيليين يتفقون على أن «كل السياسيين فاسدون». وفي خضم السحابة التي خيمت على نخبة البلاد، أجبرت رئيسة البلاد، ديلما روسيف، على التنحي من منصبها، بينما جرت محاسبتها في مجلس الشيوخ على تهم تتعلق بحسابات مشبوهة.

ويستمر الاقتصاد في الانكماش، مع بدء البرازيل في التعامل مع كل من أزمة فيروس زيكا، وازدياد الشكوك حول قدرتها على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في شهر أغسطس المقبل. وأعطى نائب رئيس البرازيل، ميشيل تامر، بعض الأمل باحتمال التغيير، إذ تعهد عضو الحزب الأكبر في البرازيل، بأن يعمل على توحيد البلاد، ويسهم في إيجاد فرص عمل.

ولا يزال ذلك المحامي الشجاع محارباً بارزاً في تحدي ثقافة الإفلات من العقاب، التي كشفت عن رشاوى وتلاعب بالمناقصات الخاصة بالشركة النفطية العملاقة التي تديرها البلاد «بتروبراس»، كما بالمشاريع الحكومية الأخرى. غير أن البرازيل تحتاج لأكثر من ذلك، فالفساد شكل من أشكال الاستبداد المعنوي، لذلك، تحتاج البرازيل لمرحلة مساءلة مجتمعية، شأن الدول التي تتخلص من الدكتاتورية.

Email