حلول

هايتي على حافة أزمة تستدعي تدخلاً دولياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أشهر من حالة الاضطراب التصعيدي والعنف السياسي، أصبحت هايتي اليوم على قاب قوسين أو أدنى من السقوط في أزمة قيادة شاملة. وفي حين يكتنف الغموض طريق الخروج من المأزق، تتضح تماماً ضرورة رحيل الرئيس الهايتي الحالي الفاشل ميشال مارتيلي عن السلطة.

ويتعين على مارتيلي الذي تولى الرئاسة عام 2011 وبموجب الدستور أن يتنحى عن الحكم، إلا أن إلغاء الانتخابات التي تحدد خلفه على وقع الاحتجاجات الجماهيرية والتصعيد السياسي تركا البلاد دون موعد انتخابات جديد، أو خطة لعملية انتقال ديمقراطية للسلطة.

ويعتبر السماح لمارتيلي باستعادة السلطة في ظل سجله الرئاسي الفاشل مسبباً للخشية من تصعيد دموي حادّ في هايتي ذات التاريخ الحافل بالغليان السياسي. وهذا ما يتعين على المجتمع الدولي الحيلولة دونه.

وعلى الرغم من وجود عدد من الحلول التي تخرج البلاد من حالة الجمود، فلا يمكن تطبيق أي منها بسهولة بغياب المؤسسات القوية والهيئات القضائية الموثوقة في هايتي.

خطورة وقوع هايتي في قبضة فراغ السلطة مأزق حقيقي، لا سيما أن الاقتصاد متأرجح ومحاصر بالتضخم وضعف العملة.

Email