المهاجرون الأفغان يحتلون المرتبة الثانية بعد السوريين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما انتخبت أفغانستان رئيساً جديداً قبل ما يزيد على عام مضى، كانت آمال رجال الأعمال كبيرة. إلا أن هذه الأحلام حلت محلها اليوم أفواج من اللاجئين إلى أوروبا، وهم يشكلون ثاني أكبر عدد من اللاجئين بعد السوريين.

الحرب المتواصلة في أفغانستان تركت المهارات الشابة في مأزق. أما اليوم فإنهم يعانون من مأزق سياسي وضعف في الاقتصاد وتصاعد للعنف.

وبالنظر إلى استيلاء طالبان على مدينة قندوز، أخيراً، يتساءل كثيرون عن الفوائد التي أسفرت عنها مئات مليارات الدولارات التي ضختها الولايات المتحدة وأوروبا في بلادهم خلال 14 عاماً، منذ أن أخرجت الولايات المتحدة عناصر طالبان ولماذا يرون نتاجاً قليلاً لذلك.

أفغانستان مسؤولة عن نحو 19% من المهاجرين إلى أوروبا هذا العام، البالغ عددهم 792,883 لاجئاً، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ويمثل هذا العدد ضعف عدد الواصلين العام الماضي.

وانتشرت التظاهرات عندما نزل ألوف المتظاهرين إلى شوارع كابول، وتعالت الأصوات ضد طالبان وميلشيات تنظيم «داعش»، وأخذت منحى مناهضاً للحكومة.

قائمة الحجج المضادة كثيرة، فحتى الآن الحكومة التي خلفت حكومة حامد قرضاي قسمت برعونة بين الرئيس أشرف غني والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله. وحتى الآن لا يوجد وزير للدفاع. والسيطرة على قندوز تدل على أن الحكومة لم تكن تحكم سيطرتها. وبعد الهجمة أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما تمديد بقاء آلاف الجنود الأميركيين في أفغانستان حتى عام 2017.

هجرة العقول الأفغانية اتسعت بشكل كبير ما دفع بمجموعة من الشبان إلى محاولة وقف التدفق هذا، وإقناع المهاجرين بالعودة محملين بالمهارات التي اكتسبوها، عبر إطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي في سبتمبر الماضي أطلق عليها اسم «أفغانستان تحتاج إليك».

Email