ممارسات

المجتمع الدولي يواصل تجاهل إريتريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

إريتريا بلد فقير وناءٍ، الحكم فيه سيئ والأوضاع مزرية. ويناسب جهل أغلبية العالم بوجود إريتريا على الخارطة حكومات الغرب، التي تعامت عن الحكم الاستبدادي، والممارسات السياسية القمعية، والانتهاكات الممنهجة والصارخة لحقوق الإنسان.

لكن حين برزت بعض الإثباتات التي تؤكد قيام قيادة الحزب الواحد الحاكم هناك، بدءاً بالرأس المتمثل بالرئيس أسياس أفورقي بتهريب الأسلحة إلى الصومال وجنوب السودان، ودعم المتشددين هناك والتخطيط لهجمات وتفجيرات في أديس بابا، ونشاطه في مجال تبييض الأموال والسلب، تنبه المجتمع الدولي لوجودها. إلا أن اهتمامه لم يطل كثيراً، وتحركاته قاربت الصفر.

ويتعرض الزائرون لعاصمة إريتريا، أسمرة، للمراقبة عن كثب، سيما إن كانوا ينتمون لصفوف الصحافيين الأجانب، في ضوء قمع أفورقي حرية الإعلام والحديث.

ولا يأتي مدهشاً لأحد، في ظل السجل المؤسف من الإهمال، أن يبقى التقرير عن إريتريا الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة دون أن يعيره أحد انتباهاً.

إذا غير العالم نظرته وسلوكه إلى دول مثل إريتريا، فقد يساعد ذلك في إيجاد ظروف تسهم في تمسك السكان بوطنهم.

Email