اليمين الإسرائيلي يواصل سياسة إحراج واشنطن

■ أوباما قد يعيد تقييم عملية السلام في أعقاب فوز اليمين الإسرائيلي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

المديح الذي أسبغه الرئيس الأميركي باراك أوباما على الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بدا استرضائياً، ففي أعقاب الانتخابات الإسرائيلية، أصبح نشطاء السلام والدبلوماسيون الذين أمضوا كثيراً من عمرهم المهني محاولين التوصل إلى حل الدولتين، أكثر إحباطاً.

وقبل أن يعلن نتنياهو خلال الحملة الانتخابية الأخيرة أن الفلسطينيين سيظلون تحت الاحتلال الإسرائيلي طالما بقي هو رئيساً للوزراء، أدرك أوباما أن حماس الحكومة الإسرائيلية لمواصلة محادثات السلام مع الفلسطينيين لن يخدم إلا الاستيطان الإسرائيلي ويمنع تأسيس أي شيء يشبه دولة فلسطينية في الضفة الغربية.

وبالنظر إلى تلك الحقيقة المريرة، فإن بعض المراقبين انحازوا بسذاجة إلى يسار الوسط في الاتحاد الصهيوني خلال الحملة الانتخابية، إلا أن إنشاء حكومة بقيادة إسحق هرتزوغ وتسيبي ليفني يفضي إلى تحقيق حل الدولتين هو مجرد وهم أيضاً، فلم تتم مناقشة أي اتفاقية قائمة على أساس حدود عام 1967 ضمن أجندة الاتحاد الصهيوني أو على لسان هرتزوغ .

وفي الحقيقة كان من الواضح لأي عارف بتاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أن أي أمل ضئيل متبق لحل الدولتين سيعتمد على نشوء حكومة إسرائيلية يسيطر عليها أقصى اليمين بالكامل، فهذا النوع من الحكومات يمكنه فقط إحراج حساسية الدبلوماسية الأميركية على غرار ما تحدثه هذه المشكلة حالياً، مما يحفز واشنطن للبحث عن مناخ سياسي مناسب لإحداث تغيير في سياستها تجاه الشرق الأوسط.

ولم يدخر نتنياهو أي جهد في إحراج أميركا حيث عين عضو الكنيست ايليت شاكيد وزيراً للعدل.

وكان شاكيد قد نشر في وقت سابق مقالاً على صفحته على فيسبوك دعا فيه إلى تدمير «كامل الشعب الفلسطيني» بمن فيهم الشيوخ والنساء والأطفال والمدن والقرى وبنيتهم التحتية».

Email