تدمير نمرود التخريب الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يسبب التدمير المنهجي لمدينة نمرود التاريخية على يد تنظيم «داعش» الرعب للمتحف البريطاني ومتحف اللوفر وجميع متاحف العالم، التي تضم الكثير من الأعمال، التي لا تقدر بثمن، والمستخرجة من العاصمة السابقة للإمبراطورية الأشورية.

ويشكل تحطيم «الداعشيين» للتماثيل والأفاريز الحجرية والمنحوتات الغائرة بمقابض مطارقهم الثقيلة، وما تلاه من تفجير للـــمدينة القــديمة، التخريب الثقافي الأسوأ منذ فجر النازيون الأعمدة الثقافية لروسيا، وسووا العاصمة البولندية وأرسو أرضاً خـــلال الحرب العالمية الثانية.

وتلا أعمال التخريب الشنيعة تلك، حادثة تدمير التمثالين البوذيين الأثريين اللذين يعودان للقرن السادس في باميان وسط أفغانستان.

ويعود تاريخ نمـــرود إلى ثلاثة آلاف عام من الزمن، حيث ظلت بسكانها المئة ألف وحدائقها الغناء وحديقة الحيوانات والمعابد والقصور والأبراج المدرجة العالية، التي بناها الملك أشورناصربال الثاني وابــــنه شلمنصر الــثالث مدينة هامةً، ومقراً ملكياً لقرنين من الزمن، وتعاقب عليها البابليون، والكلدان، والميديون، والفرس والسكوثيون والسومريون.

سقطت نمرود في خانة الآثار في حين بقيت مدينة نينوى المحيطة موطن الأشوريين الأصلي في العراق.

بدأ الأوروبيون أولى عمليات التنقيب الجدية في أواسط القرن التاسع عشر، فاكتشفوا كنوزاً من الأدوات القديمة والنقوش والحلي والمجوهرات التي تم نقلها إلى بغداد، ومتاحف عديدة موزعة في كل من أميركا وأوروبا.

كان علماء الآثار البريطانيون الأكثر جهداً ونشاطاً في عمليات التنقيب، بمن في ذلك ماكس مالوان، زوج المؤلفة الروائية آغاثا كريستي، الذي شارك في أعمال التنقيب عام 1949.

من بين الآثار التي تم نقلها في القرن التاسع عشر إلى المتحف البريطاني تمثالان عملاقان، أسد وثور بحمولة تزن تسعة أطنان. وكانت العربة التي حمّلت تلك الكنوز يجرها 300 رجل.

Email