تحذيرات من تفشي فيروس إيبولا

المستشفيات الأميركية تبدو عاجزة في التعامل مع إيبولا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الأيام الأخيرة حدوث تطورين مقلقين يتعلقان بجهود احتواء فيروس إيبولا. وتراجعت قدرات الحملة ضد هذا الوباء في غرب إفريقيا بصورة أكبر مما كانت عليه الحال، وهذه هي الوسيلة الوحيدة المؤكدة لمنع وصول الفيروس إلى الولايات المتحدة ودول أخرى.

وأثار اكتشاف إصابة إحدى الممرضات بفيروس إيبولا في دالاس رغم ارتدائها ثياباً واقية تساؤلات حول مدى جهوزية المستشفيات الأميركية للتعامل مع مرضى الإيبولا. وبدت تصريحات مسؤولي الصحة المطمئنة حيال امكانية أي مستشفى يحوي وحدة للعزل علاج مثل هؤلاء المرضى متفائلة بصورة متهورة.

ويُظهر هذا الأمر أن الخطر الذي يتسبب به فيروس إيبولا من حيث تفشي المرض في هذا البلد لا يزال صغيرا. وأن الخطر الأكبر يكمن الآن في احتمال شبه مؤكد وهو أن الفيروس سيواصل توسعه ليصبح خارج نطاق السيطرة في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون، وأنه قد ينتشر من هناك إلى أجزاء أخرى من أفريقيا أو إلى قارات أخرى. وهذا الأمر يتيح بصورة أكبر قدوم أشخاص يحملون المرض إلى الولايات المتحدة.

تعهدت كثير من الدول والمنظمات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة بتقديم المال والمعدات والقوى العاملة لمكافحة الوباء في غرب أفريقيا. لكن وصول هذه المساعدات إلى الدول التي تعاني من انتشار الوباء كان بطيئا. وخلف هذا الأمر امكانيات بسيطة في أيدي العاملين بمجال الرعاية الصحية، بحيث لا تكفي لعلاج جميع المرضى.

وحثت جميع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها المستشفيات مهما كانت صغيرة الكشف عن تاريخ المسافرين الصحي لتحديد فيما إذا كان أي من القادمين من غرب أفريقيا، أخيرا، مريضا. ووضع هؤلاء على الفور في الحجر الصحي.

وتخطط تلك المراكز لزيادة جهودها في مجال تدريب العاملين في المستشفيات، في خطوة تبدو ضرورية بالنظر إلى استطلاع أجري أخيرا أشار إلى أن الغالبية العظمى من الممرضات لم تتلقين أي تعليمات من المستشفيات بشأن كيفية تعاملهن مع فيروس إيبولا. وقد تضطر المستشفيات الأقل إمكانية على الأرجح إلى نقل المصابين بفيروس إيبولا إلى مراكز أكثر تخصصا لتلقي العلاج.

Email