أحداث
الغرب أيضاً له مصلحة في نمو أفريقيا
استقرار إفريقيا على المدى الطويل لا يعتمد فقط على البنية التحتية المبنية بكفاءة، وإنإفريقيا قارة ديناميكية تقتضي اهتمام العالم، وفيما الأحداث تندلع في الشرق الأوسط، وفكرة الدولة الوطنية بأسرها تتداعى هناك، أصبح من السهل إهمال إفريقيا. وبالنسبة لصناع القرار الغربيين الذين يستبد بهم السأم، فإن حروبها تبدو قبلية ودورية، وحكمها ضعيف، ومشكلاتها هائلة للغاية بحيث أنها غدت غير مرئية .
وقد انتهز الرئيس الأميركي باراك أوباما فرصة القمة التي عقدها أخيرا، مع القادة الأفارقة لإعادة التأكيد على اهتمام الغرب بتنمية القارة من خلال التجارة والاستثمار والمساعدة. وتوجد 7 من أكثر دول العالم سرعة في التنمية الاقتصادية في إفريقيا.
وقد انتهزت الصين الفرص المتاحة في القارة ، حيث تبني المطارات والطرق والسكك الحديدية، والولايات المتحدة قد تفقد هذه المنافسة مع بكين، ولكنها يمكن أن تفوز فيها بطريقة أخرى، حيث تجعل نفسها الحليف الطبيعي للطبقة الوسطى الإفريقية.
إفريقيا تتغير، ومن الصواب أن يدرك الغرب هذه الحقيقة، والأمر يتوقف على الزعماء الأفارقة في إدراك أن توقعات شعوبهم تتغير أيضا. فهذه الشعوب تريد الكثير من الحكومات وهذه هي إفريقيا التي ينبغي على الغرب أن يتحاور معها.
