مأساة الطائرة الماليزية نتيجة مباشرة للصراع في أوكرانيا

مأساة الطائرة الماليزية ناجمة عن تأييد موسكو للانفصاليين أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحطمت أية آمال في إمكانية احتواء صراع أوكرانيا طويل الأمد من أجل الاستقرار داخل حدودها أخيراً، وذلك على الأرض الزراعية التي اتشحت بالسواد قرب دونتسك.

وتفاصيل حول كيفية إسقاط طائرة خطوط الطيران الماليزية فوق شرق أوكرانيا سيظهر في الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، من الواضح أن المأساة هي نتاج صراع يجرجر أذياله منذ أبريل الماضي بسبب تأييد موسكو للانفصاليين الموالين لها.

ويجب أن يتبرأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الفور وبشكل قاطع مما يطلق عليها «جمهورية دونتسك الشعبية»، وهي مجموعة من المتطرفين تمضي في مهمة تمزيق أوكرانيا إرباً. وعليه أن يسحب أي أسلحة ثقيلة لروسيا قريبة من الحدود الأوكرانية، وأن يظهر التأييد الحقيقي لإدارة الرئيس الأوكراني بترو بوروتشنكو، بإيقاف تدفق القوات شبه العسكرية التي تحول الجارة إلى أول منطقة حرب أوروبية في القرن الواحد والعشرين.

وحتى قبل فقدان رحلة «أم إتش 17»، كانت حربا جوية تمضي فوق شرق أوكرانيا، كما كان يفترض أن تدرك ذلك خطوط الطيران المدنية. ومصادر حكومية قالت إن المتمردين أسقطوا طائرة مقاتلة أوكرانية وطائرة نقل عسكرية من طراز «انطونوف» أخيرا. وزعم القائد العسكري للمتمردين بأن مقاتليه ضربوا طائرة «انطونوف» أخرى قرب المكان الذي سقطت فيه الطائرة الماليزية. وهذا الزعم أزيل عن موقع الإلكتروني للمتمردين، لكنه سوف يظهر بشكل بارز أثناء بحث أوكرانيا عن الحقيقة. وفي كييف، قال متحدث رسمي باسم وزارة الداخلية إن الطائرة ضربت بصاروخ أرض جو من الحقبة السوفييتية، بسقف بتجاوز أكثر من ضعف ارتفاع تحليق طائرة الـ«بوينغ». والجانبان لديهما إمكانية الوصول إلى أسلحة معقدة مضادة للطائرات، وهما يعتمدان بشكل كثيف على جنود بتدريب ضعيف، وبعضهم احتياطيون جاؤوا من الحياة المدنية بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم منذ ثلاثة أشهر.

ومع ذلك، فإن التفسير الأكثر قبولاً لهذا الحطام الرهيب الذي وقع على الأرض هو صاروخ أطلق بالخطأ من قبل وحدة من المتمردين بأمل إلحاق ضرر آخر بالقوات الجوية الأوكرانية.

Email