ديفيد كاميرون لـ«البيان»: مستمرون في خطة التصدي للظاهرة

بريطانيا نحو استئصال التطرّف بمكافحة «الإخوان»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لاتزال تداعيات هجمات بروكسل (بلجيكا) تسيطر على نبض الشارع البريطاني.. وهو ما عكسته طوال الأسبوعين الماضيين التحليلات الصحافية عن استئصال التطرف من لندن.

ودعت مقالات عدّة «إلى استئصال الإسلاموية من جذورها».

وفي تصريح لـ«البيان»، أكد رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، أن الحكومة تبذل جهوداً لمكافحة التطرف والمتطرفين. وقال كاميرون: «مستمرون في خطة بكلفة خمسة ملايين جنيه استرليني، لمساعدة المنظمات المحلية الشعبية على التصدي للتطرف»، مؤكداً أن الشرطة البريطانية ومنذ العام 2010، ألغت نحو 110 آلاف «عنصر دعائي متطرف عن شبكة العنكبوتية».

وأوضح رئيس وزراء بريطانيا أن «الاستراتيجية الجديدة أكدت التصدي للتطرف، وتهدف لتطوير الشراكة بين المؤسسات المدنية والمحلية والشرطة والحكومة من أجل شطب المعطيات الإرهابية والمتطرفة على شبكة الإنترنت، ومكافحة أفكار التطرف في المجتمع».

من جانبه، أشار السير جون جنكينز، أحد أكبر المسؤولين الحكوميين البريطانيين وأكثرهم خبرة، ورئيس لجنة التحقيق في نشاط الإخوان المسلمين في بريطانيا لـ«البيان»، إلى أنّ كثيراً من المتطرفين ومنهم من فجر في بلجيكا وفرنسا، ولدوا في دول أوروبية ولكن كانوا يحملون الإسلاموية.. وهي أفكار عرّفها فريد هيلاداي على أنها «الاتجاه السياسي المنظم الذي تعود أصوله الحديثة إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر العام 1928، والتي تسعى إلى حل المشكلات السياسية المعاصرة بالرجوع إلى أوامر المرشد».

واسترسل جنكينز قائلاً: إن «مصطلح الإسلاموية هو مصطلح مثير للجدل، ليس فقط لافتراضه دوراً سياسياً للإسلام، بل عند قيامي بتقييم وجهات نظر الإخوان المسلمين بشأن الإرهاب، ولجوء الجماعة عبر أفرع لها في العالم إلى أعمال العنف.. وتبين لي أن رجلاً مثل حسن البنا قبل باستغلال العنف لأغراض سياسية ونفذت الجماعة خلال حياته اعتداءات واغتيالات سياسية».

وتعقيباً على ذلك، أشارت مسؤولة ملف الإرهاب في المركز البريطاني للدراسات وأبحاث شرق الأوسط اسكارلت هاريسون، في حديثها مع «البيان»، إلى أنّ «بريطانيا تجلس على حاوية قنابل متفجرة، فمن خلال استنادنا لتقارير المخابرات البريطانية، في إمكاننا أن نؤكد لكم أن هناك آلاف العناصر الإسلامية الراديكالية من أهمهم الإخوان المسلمون تتجول في أنحاء المملكة، ومعظمهم لم يكتسبوا التطرف من دول الشرق الأوسط بل إنهم جيل ولد في بريطانيا»، لافتاً إلى أنّ الإرهاب اكتسب من كتب سيد قطب وحسن البنا التي تجدها في مكتبات لندن.

وترى هاريسون أن أرجاء المملكة تشهد تنامياً لآلاف النشطاء الإخوان والإسلامويين، وأنهم في معظمهم منفذون محتملون لأعمال مسلحة، وبعضهم شارك في عمليات عنف ضد الأمن في مصر، وقد يكونون مستعدين لتنفيذ عمليات قتل للأجانب المقيمين داخل حدود بريطانيا.

وكان المسؤول عن مكافحة الإرهاب في إنجلترا ماريك روليي صرّح لـ«البيان»، بأنّ هناك «ارتفاعاً استثنائياً» في عدد التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن البريطانية حول قضايا مرتبطة بأصحاب التطرف العنيف من أمثال بعض القيادات المتطرفة من الإخوان، مشيراً أيضاً إلى إحباط العديد من المخططات الإرهابية هذا العام، مؤكداً أنّ كل هذه المخططات إما تدار من الخارج أو أنها استلهمت من الإرهاب الخارجي.

خبرة عسكرية

كشفت الاستخبارات الألمانية الأسبوع الماضي، أنّ تنظيم داعش يسعى لتجنيد مقاتلين لديهم خبرات عسكرية، مشيرة إلى أنّ معلومات الاستخبارات العسكرية تفيد بأنّ 29 جندياً ألمانياً سابقاً توجّهوا إلى سوريا أو العراق.

وتعتزم وزارة الدفاع الألمانية اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه التطورا.

Email