وزير النقل الفلسطيني يثمّن الدعم الخليجي

طبيلة لـ«البيان»: الاحتلال يعرقل إدخال مواد البناء

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد وزير النقل والمواصلات في حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني المهندس سميح طبيلة، على التزام حكومة الوفاق بإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أنها قطعت أشواطًا كبيرة في عملية إعمار القطاع، مثمناً الدعم الذي قدمته دول الخليج دول عربية أخرى ووصفه بـ«الإيجابي والممتاز».

وكشف طبيلة في حوار مع «البيان» عن عقبات لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضعها في ما يختص بإدخال مواد البناء، فضلًا عن متاريس أخرى يصرون على وضعها في وجه الفلسطينيين.

وحذر وزير النقل والمواصلات في حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية من التمادي في ممارساتها تجاه المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن «الأقصى ليس ملكًا للفلسطينيين وحدهم، بل لكل المسلمين حول العالم، لافتًا إلى أن على الاحتلال عدم التمادي في أي حماقات تؤدي إلى عواقب لن تحمد عقباها».

وأبان طبيلة أن «انتفاضة الشباب الفلسطيني ما هي إلا رد فعل طبيعي على الظلم الكبير من قبل الاحتلال وتطرف مستوطنيه.

وفي ما يلي نص الحوار بين طبيلة و«البيان»:

كيف تصفون واقع النقل في فلسطين الآن؟

إن قطاع النقل والمواصلات في فلسطين هو قطاع حيوي، غير أنه يتعرض لجملة من التدمير عبر الممارسات الاحتلال الإسرائيلي، إذ إن الاحتلال يمارس تدميرًا ممنهجًا للقطاع، الأمر الذي خلف جملة من الخسائر للنقل والمواصلات في فلسطين على مختلف الصعد.

وماذا بشأن مستقبل إعادة فتح مطار وميناء غزة البحري؟ وهل الظروف أصبحت أكثر صعوبة في ظل التصعيد الإسرائيلي الحالي ضد فلسطين؟

حتى الآن لا يوجد انفراج في الأفق بهذا الخصوص، لكن المطار والميناء من حق دولة فلسطين، ويومًا ما سيتحقق لأننا أصحاب حق أصيل، لتعود الأمور إلى وضعها الذي ينبغي إن شاء الله.

وماذا عن التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس؟

ما حصل هو ظلم وضغط فوق العادة على الشعب الفلسطيني، وما يحدث في الأراضي الفلسطينية هو رد طبيعي من شبابنا على عنجهية الاحتلال وممارساته الباطشة التي يمارسها بحق الفلسطينيين، ووضع طبيعي أن يقابل ذلك بثورة وانتفاضة أرى أنها مهمة جدًا لأنها جاءت من جيل الشباب الذي لا يركع للاحتلال ولا يسكت على عدوانه، بل ويصد أي اعتداء على المقدسات الإسلامية أو المسيحية بصدر عار وتضحية نادرة.

تقطيع أوصال

وكيف ترون تأثير تلك التطورات على شبكة النقل والربط بين الأراضي الفلسطينية؟

لقد اعتدنا من الاحتلال أن يقوم بتقطيع أوصالنا، مدننا وقرانا وأراضينا وأسرنا باستمرار تنقطع، وكل يوم تقام حواجز على الطرق، رغم أن ذلك أصبح شيئًا عاديًا وجبريًا وجزءًا من حياتنا، لكننا نقف أمامه كونه جزءًا من نضالنا لاسترداد حريتنا وأرضنا.

وماذا بشأن تلويح نتانياهو بسحب الجنسية عن مئات المقدسيين في مدينة القدس الشرقية المحتلة بما يغير التوزيع الديموغرافي لصالح مستوطني الاحتلال؟

رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو أهوج وقراراته مخالفة للقوانين الدولية، ولن نقبل بهذه القرارات أو غيرها، لكننا سنقاومها، وهناك محاكم دولية بيننا نستطيع أن نرفع تلك القضايا إليها.

وكيف ترون موضوع عودة المفاوضات التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس في خطابه الأخير، وكيف تقيمونها؟

نحن بكل الاحتمالات إذا عدنا للمفاوضات مع الاحتلال فلن تكون مفاوضات عبثية، بل مفاوضات حقيقية تؤدي إلى تحقيق الشعار الذي تؤيده كل دول العالم وهو أن هناك دولتين، دولة عربية وأخرى إسرائيلية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس أما غير ذلك لن نقبل أبدًا.

دعم خليجي

وماذا عن جهود حكومة الوفاق الوطني في إعادة إعمار غزة؟

نحن ملزمون بإعمار غزة، وحاليًا قطعنا أشواطًا كبيرة جدًا في عملية الإعمار، إخواننا في الخليج والدول العربية لم يقصروا، وهناك خطوات إيجابية، ولكن لا تزال هناك عقبات من الإسرائيليين في ما يخص إدخال مواد البناء وقضايا أخرى.

ماذا عن عودة إدارة معبر رفح البري من سلطة حماس لحكومة الوفاق؟

نأمل في تحقق ذلك، لكن فتح معبر رفح موضوع سياسي، وله كذلك علاقة بالأمن القومي المصري ونحن نحترم هذا التوجه، ما يعنينا هم إخواننا وأهلنا في غزة كي يتحركوا بحرية وبطلاقة، وأعتقد أن الرئيس محمود عباس غير مقصر في هذا الموضوع، ويضغط ويحاور للتوصل إلى حلول يحقق فيها مصلحة الفلسطينيين والمصريين في الوقت نفسه.

قدسية «الأقصى»

وما تعليقكم حول ما قامت به نائب وزير الخارجية الإسرائيلي بشأن رفع علم إسرائيل على المسجد الأقصى في وقت سابق؟

هذا كلام مرفوض وسخيف، وعلى إسرائيل أن تعي أن المسجد الأقصى ليس ملكًا للفلسطينيين وحدهم، وأنه ملك لكل المسلمين في العالم كله، وعليهم ألا يتمادوا في أي حماقات.

كيف تقيمون الجهود الدبلوماسية العربية لفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني ومقدساته؟

نحن آخر شعب حتى الآن يمارس عليه الاحتلال، لذا من حقنا الشرعي عندما نتعرض للخطر أن نطلب حماية دولية بموجب القوانين الدولية، وهذا المطلب يدعو إليه الرئيس «أبو مازن» باستمرار في الأمم المتحدة، وفي كل المناسبات الدولية، ونحن مصرون عليه، أما الجهود العربية في هذا السياق فهي مستمرة.

نكث عهود

ماذا عن جهود الأردن في حماية المسجد الأقصى؟

إن ملك الأردن عبد الله الثاني من المهتمين جدًا بالقضية الفلسطينية، وتحديدًا بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ونشكره على كل الجهود التي يبذلها، وإن شاء الله يساعد في إنقاذ المقدسات من الممارسات الإسرائيلية.

كان هناك قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي من المفترض أن يلزم إسرائيل بعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، هل ترونه كافياً؟

بالتأكيد هو غير كاف لأن الإسرائيليين كعادتهم إذا اتفقوا تراجعوا ونكثوا، فضلًا عن أنهم ليس لديهم عهد ولا ميثاق يحترمونه، ولا يطبقون اتفاقًا أو قرارًا دوليًا، لكني أرى أن إصرار شعب فلسطين هو الذي سيحقق الحماية للمسجد الأقصى، وهو أمر لا تراجع عنه، ولا استسلام لأنها قضية تمسنا دينيًا وأخلاقيًا ووطنيًا.

صعوبات

الحمدالله يدعو لجهود أكبر تدعم قطاع المواصلات

لفت رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله، إلى صعوبات التنقل في فلسطين، داعياً الجميع إلى بذل المزيد من الجهود لدعم قطاع المواصلات بما يعمل على تطوير كل القطاعات ذات العلاقة.

وشدد في لقائه الأخير مع وزير النقل الأميركي أنتوني فوكس، على أن هناك العديد من المعوقات التي يفرضها الاحتلال في وجه التواصل الجغرافي بين مدن الضفة وغزة، مؤكداً تأثير ذلك في حركة النقل والحد من تطور القطاعات الصناعية والتجارية. رام الله ــ البيان

تصريحات

عباس: إسرائيل تسعى لفرض الأمر الواقع

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن إسرائيل تتصرف كونها دولة فوق القانون، ودون رادع أو مساءلة أو محاسبة.

 وأفاد في تصريحات سابقة أن الاحتلال ينقل جزءًا من المستوطنين للسيطرة على أراضي الفلسطينيين، ونهب الموارد الطبيعية، ويشيّد لهم الجدران والطرق ونظم المواصلات، لفرض أمر واقع جديد قائم على التمييز العنصري، حيث يسمحون لهؤلاء المستوطنين وبحماية من قواتهم العسكرية بارتكاب الجرائم في حق الفلسطينيين الآمنين».

Email