أنوف الإنجليز لا تعجبهم.. وواحد من عشرة يتجملون

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين الهوس والبحث عن الكمال يجد الجيل السابق نفسه في عيادات التجميل، محاولاً الالتحاق بالجيل الجديد الذي يتردد على تلك العيادات كي يصبح جيلاً يختلف شكلياً عن «جيل تشرشل» الذي كان صاحب كرش وقصير القامة وأنف كبير وشفاه صغيرة لم تعجب الجنس الناعم في إبّان الحرب العالمية الثانية فما بالك عن القرن الحادي والعشرين.

أكثر من 50 ألف عملية جراحة تجميلية أجريت في المملكة المتحدة في العام الماضي، وفقا للجمعية البريطانية لجراحي التجميل، والتي أعلنت أنّ عام 2014 سجل ارتفاعا بنسبة 41 في المئة في عمليات شفط الدهون.

هوس نساء

وقالت الجمعية إنّ «المملكة المتحدة سجلت ما نسبته 90 في المئة من النساء لكل عمليات التجميل التي أجريت خلال العام 2013، مشيرة إلى انخفاض نسبة عمليات تكبير الصدر في بريطانيا، وتراجع عمليات تجميل الأنف وشد البطن، فيما ظلّ البريطانيون يُقبلون على الجراحات البسيطة مثل شد الوجه أو شفط الدهون وغيرها.

ووفق الإحصائيات الأخيرة فإنّ الرجال هم الأكثر إقبالاً على عمليات تعديل الأنف التي تدنت بنسبة 30 في المئة، فيما يقبل رجل من بين كل عشرة على إجراء عمليات التجميل.

وأكّد الخبير في شؤون التجميل د.مارك غريت أنّ «على أطباء التجميل في إنجلترا الترحيب بأي تراجع في عمليات التجميل لأن ذلك يدل على وعي المجتمع بأن العمليات وجدت ليس لتغير شكل الإنسان بل لتحسين الملامح الذي شوهت إثر حادث ما».

وأوضح غريت أنّ «تراجع عمليات التجميل هو دليل على نجاح بعض أطباء علم النفس، حيث يرى البعض أن مشكلة أغلبية المرتادين على العيادات هي نفسية قبل أن تكون جسدية».

استغلال عطلة

في السياق، توقّع مستشار جراحة التجميل د.ليي وينود وهو صاحب عيادة خاصة في لندن ازدياد الإقبال على عمليات التجميل مع هذه الفترة من الصيف، حيث يستغل الكثير فترة الإجازة وعطلة المدارس للتفرغ وإجراء عمليات التجميل الذي تدعم الخدمة الصحية الوطنية «أن أتش إس» والذي عدد كبير منها يعتبر تعديلاً لتشوّه جسدي، مضيفاً أنّ «فترة الركود الاقتصادي في الأعوام الماضية أجبرت الكثيرين على تأجيل إجراء مثل هذه العمليات».

لا حاجة

من جهته، قال أحمد بيتهان أخصائي تعديل الرموش في عيادة بيرمنغهام، إنّ «هناك من لا يحتاجون إلى عملية إطالة الرموش، ولكن يصرون على إطالتها وهؤلاء يحتاجون لطبيب نفسي قبل العملية»، لافتاً إلى أنّ «هناك طرقاً أخرى لعمليات إطالة الرموش اصطناعيا بدواء يعمل على تعزيز وتقوية جذور الرموش بطريقة طبيعية، ويباع دواء الرموش في السوق تحت اسم «مآيي لاش» وهو يحتوي على مادة اسمها «بايموتوبروست» وهي تقوي الرموش الطبيعية وسعرها لا يتعدى 350 جنيها إسترلينيا للعلبة الواحدة».

طلب متزايد

بدورها، ترى الباحثة الطبية د.أميلي هريسون أنّ «سعر عمليات التجميل في بريطانيا يبدأ من 400 إلى 80 ألف جنيه إسترليني ولكن بعض العمليات الجراحية تخضع لتقييم قبل إعلان السعر وذلك لأنّ بعضها يستغرق أكثر من عملية»، مضيفة أنّ «هناك طلباً متزايداً على عمليات التجميل في المملكة المتحدة، بما يشمل الجراحة التجميلية للقدم، مبيّنة إجراء 12 ألف عملية على القدم والكاحل في مركز جراحة تجميل القدم في لندن خلال السنوات العشر الماضية».

Email