الأزياء التقليدية.. هوية وطنية تقاوم العـــــــولمة - 3

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأزياء التقليدية كونها موروثاً وتراثاً وعادات تختلف في تفاصيلها وألوانها وطريقة حياكتها وأسلوب لباسها من دولة إلى أخرى، ومن شعب إلى آخر، ومسألة التمسك بها عبر الأجيال المختلفة، تتحكم فيها الثقافة العامة، ومسيرة تطور المجتمع، وتحديات العصرنة والتجديد، ومجابهة مسارات زمن العولمة.

فالتراث الشعبي يشكل وجدان أي أمة، ويقوي ذاكرة الناس الجمعية، وكل ما يتعلق بالهوية الوطنية، خاصة إذا كان الموروث كينونة حية في نفوس وعقول الناس، ويمدها بالقدرات والطاقات الخلاقة والمبدعة، التي تسهم في البناء والتنمية. وبما أن التراث هو التاريخ الذي يعيش فينا ونعيش فيه، وما وصل إلينا ممن سبقونا، أياً كان ذلك مادياً أو نظرياً أو حتى سيكولوجياً وروحياً.

شعوب عديدة ودول كثيرة في العالم أجمع لا تزال تتمسك بتراثها وموروثها وعاداتها، خاصة في المأكل والملبس والفنون الشعبية وكل ما يرتبط بالأرض، إلا أن الأزياء المتعلقة باللباس تتخذ منحى آخر، من حيث الشكل واللون وعناصر التكوين وأسلوب الحياكة والتفاصيل الدقيقة، وذلك ما لمسناه ونستعرضه ،خلال استعراضنا لنماذج عدة من أقطار شتى.

تنوع في اليمن وفقاً للتضاريس والمناسبات

 

صمدت الأزياء التقليدية للذكور في اليمن أمام موجات الأزياء الحديثة وعصر الموضة، إلا إنها تراجعت كثيرا لدى النساء اللاتي يفضلن الملابس الحديثة تاركات الشعبية التقليدية للنساء في الريف.

ومثل تنوع تضاريس ومناخ البلاد تتنوع الأزياء التقليدية لدى المواطنين سواء عند الذكور أو الإناث فهي ملابس ثقيلة ومصنوعة من الصوف في المناطق الجبلية المرتفعة في الشمال، وخفيفة في الهضبة الوسطى وأكثر خفة في المناطق الساحلية.

وتتميز الملابس الوطنية وفق الموروث والتمسك بالتراث بالتنوع والتعدد، وفق ما تؤكد رئيسة مركز صناعة الملبوسات التقليدية أمة الرزاق جحاف في دراسة خاصة تتعلق بمجال جماليات الملبوسات الوطنية..

إذ تقول: الأزياء التقليدية تتنوع في كل منطقة من مناطق الدولة تبعا للمناسبات الاجتماعية المختلفة، الأمر الذي يعده المهتمون ثراء حقيقيا تتمتع به البيئة. وتنوع الأزياء يكون تبعا للأقاليم الجغرافية..

حيث يلعب تعدد المواد الخام الطبيعية المستخدمة، واختلاف أساليب المعرفة والخبرة بطرق الحياكة والغزل، بالاضافة الى اختيار مجموعة متنوعة من المواد الأولية لصناعة المنسوجات وتلوينها وحتى الحلي..

دورا مهما في خلق توليفة تفرز جمالية وتفرداً لتلك الأزياء خاصة والأشكال والزخارف والرسومات المستخدمة في تطريز الملابس يستوحى معظمها من البيئة المحلية، وان كان الاستخدام ينتهج طرقا بدائية في حالة التطريز اليدوي، والمكائن في حالة التطريز الآلي.

إبداع المرأة

وفي العادة تقتصر صناعة الملابس على إبداع المرأة، فيما تعتمد صناعة الحلي على تفنن ومهارة الرجل، وفي كلتا الحالتين يحاول الصانع الحصول على زخارف وأشكال هندسية وألوان منظمة تتميز بدقة هندسية وإبداع فني متكامل. وعند استخدام منسوجات الأصواف المغزولة بجانب القطن والكتان والحرير والأقمشة المستوردة من الهند. يكون الحرص كبيرا في الملابس على تغطية كامل أجزاء الجسم.

وتشير أمة الرزاق إلى انه رغم اجتياح الأزياء العصرية لمدن البلاد المختلفة، إلا أن الأزياء التقليدية حافظت على حضورها، خاصة وان ثلثي سكان البلاد يعيشون في الأرياف ..

ولم ينساقوا خلف التشكيلات الحديثة أوعصرنة الموضة التي أتت بها رياح العولمة،أو لأن تلك التشكيلات لا تتناسب مع الأجواء المناخية الماطرة أحيانا والساخنة تارة أخرى وشديدة البرودة في أحيان كثيرة خاصة عند أهالي المناطق الجبلية. وينتشر لبس »المعوز« في شرق وجنوب ووسط البلاد، بينما ينتشر لبس »الثوب« في المناطق الشمالية ومحافظات مأرب والجوف.

وفي سهل تهامة نجد أن المرأة الشديدة تتميز بارتداء لباس تقليدي مختلف تماما، فلبس قطعة قماش بيضاء في النصف السفلي من الجسم مع غطاء للرأس، في حين يظل الجزء العلوي من الجسم دون غطاء بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وقد بات ذلك شائعا جدا، بحكم العادة وتحكم الظروف.

الثوب الفلسطيني يقاوم

 

 

منذ عدة سنوات ماضية واجه الثوب الفلسطيني - الزي التراثي التقليدي - خطر الاندثار نتيجة اقتصار ارتدائه على الكبيرات في السن من المتمسكات بالتقاليد الشعبية عموما ..

إلا أن السنوات الأخيرة شهدت اقبالا متزايدا عليه من الفتيات الشابات ، فالعديد من المؤسسات والمختصات بالتطريز عكفن على اجراء تعديلات رائعة ، جعلته أكثر ملاءمة للموضة والحداثة ، الأمر الذي قربه من أذواق المواطنات ، في حين يبقى ارتداؤه مقتصرا على المناسبات الرسمية والخاصة بعيدا عن الحياة العامة .

لم تقلع »الحاجات« يوما عن ارتداء الثوب الفلسطيني في الحياة العامة وليس المناسبات فقط، ورغم تقدم بعضهن في السن ووفاة معظمهن ، أصبحت صورة المرأة بالثوب الوطني مشهدا نادرا ، غير أن ارتداءه في المناسبات الخاصة والوطنية تعيد الذاكرة إلى سنوات عديدة مضت في مشهد تكسوه الالوان المتناسقة والتطريز المبدع، الذي يزين النساء الكبيرات في السن منهن والشابات في آن معا ..

و يمكن القول إن الثوب الفلسطيني رغم اندثاره من الحياة العامة اليومية، إلا أنه لايزال يعود للحياة من جديد في المناسبات المختلفة.

تعديلات عصرية

وفي السياق نفسه تؤكد المصممة سعدية عجاج في حديثها لـ» البيان« أن الاقبال على طلب الثوب من النساء الفلسطينيات من كافة الاعمار في ازدياد مستمر .وتحيك عجاج الثوب بطريقة عصرية و مُبتكرة..

وتُبدع في صنعه بطريقة حديثة وعصرية لتجذب الشابات الفلسطينيات اليه ، وتحببهن فيه عن طريق الدمج بين طراز الثوب القديم ،والفساتين الحديثة لتخرج بتصاميم مبتكرة في قطعة إبداعية تراثية وحديثة في آن معا ، تجمع بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر ، مستفيدة من خبرتها الطويلة في هذا المجال ..

حيث بدأت تصنع الأثواب الفلسطينية قبل نحول 17 عاما وحول تجربتها تقول عجاج « أنا ابنة أم كانت تحيك ثوبها بيدها ، ولما كنت اراقبها وهي تنسج ثوبها وتستمتع في صناعته ولبسه ، كان ذلك يجذبني لهذه الصناعة ، خصوصا وأن الثوب الفلسطيني يمتاز بالجمال وتناسق الالوان ، ويعبر عن الهوية والأرض وأحلام المرأة ويلامس روحها ، فهو الهام لكل فتيات الوطن ، فلكل ثوب محلي قصته التي يعبر عنها ».

الخروج للعالمية

وفي منحى آخر حقق منتدى سيدات الاعمال نجاحا غير مسبوق بمشاركته في عرض الأزياء العالمي الذي أقيم لأول مرة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بإدخاله المطرزات اليدوية الوطنية في أحدث تصاميم الموضة وصالات عرض الأزياء العالمية بإشراف من مدرسة بارسنز للتصاميم العالمية الحديثة في نيويورك، وجامعة لندن للفنون والموضة في بريطانيا ..

حيث حظيت قطع الملابس الفلسطينية الخمس التي تم عرضها بإعجاب وانبهار الحضور وتقديرهم.وعلى الرغم من أن التعديلات العصرية التي يتم ادخالها على الثوب الفلسطيني نالت اعجاب الكثيرين، وساهمت في ترغيب المواطنات لاسيما الشابات منهن في الاقبال على ارتداء الثوب المحلي ..

إلا ان البعض يعارض تلك التعديلات مصراً على ضرورة بقاء الثوب الفلسطيني بشكله التقليدي دون أي تعديلات . في حين يرى المختصون أن التصاميم الحديثة للثوب قد تسهم في إعادته للحياة العامة إذا ما استمرت حركة التطوير الجارية في تحقيق النجاحات المختلفة على هذا الصعيد .

اللباس السعودي يصارع العصرنة

تتعدد أنواع الملابس وأشكالها وأدوات الزينة في السعودية من منطقة إلى أخرى، ومن بيئة إلى غيرها داخل المنطقة الواحدة، وبسبب الانصهار الثقافي والاجتماعي أصبحت عادات اللباس وأشكال الملابس وأدوات الزينة وتصميماتها متقاربة إلى حد كبير في جميع أرجاء المملكة. فقد أغرقت الأسواق بمختلف أنواع الأقمشة من جميع أنحاء العالم...

وتدفقت الملابس الجاهزة بكميات كبيرة،وازدهرت مهنة الخياطة والتفصيل للرجال والنساء, وأصبح الأهالي يتباهون بحسن هندامهم وجديد ملابسهم ونظافتها.

وفي ظل الإقبال المتزايد من الشباب على الأزياء العصرية، يجد الثوب السعودي نفسه أمام مفترق طرق ..

فهو إما أن يستوعب إدخال التصاميم الحديثة عليه، التي تكسر من شكله التقليدي لمواكبة أذواق الشباب وجذبهم إليه ،وإما الإبقاء على ما هو عليه والوقوف متفرجا على ركب التطور ، بينما يمضي الجيل الحالي لكل ما هو جديد في عالم الموضة للجنسين ، غير ان سكان جنوب المملكة » جازان نجران عسير والباحة « يظلوا هم الاكثر تشبثا بالتقليدي والتراثي .

وتقول الكاتبتان السعوديتان ليلى البسام وتهاني العجاجي إن الأزياء التقليدية في البلاد تعرضت لتغيير جذري واضح دون تدرج يذكر، بسبب التطور السريع الذي طرأ على المجتمع ، ما عرضها للاندثار ..

فيما أصبح اللباس الغربي ظاهرة منتشرة بين الشباب المواطن وصار من الطبيعي مشاهدتهم في الشوارع أو الأماكن العامة والمحلات التجارية حيث يفضلون الجينز و الشورت وقمصان »الكت«، ، فيما الفتيات والنساء يتمسكن بارتداء العباية السوداء وتحتها آخر ما شئن من الموضة .

ظروف العمل

ويرى بعض الشباب أن ظروف العمل هي التي دفعتهم إلى اللباس الغربي الذي لا يحد من حركتهم أثناء العمل مثل التقليدي.وأعاد آخرون سبب تلك الظاهرة الى التأثر بالعالم الغربي ، غير ان مستشار التنمية البشرية حاتم سفرجي عزا الابتعاد عن الثوب التقليدي والاتجاه إلي التجديد الى ثلاثة عوامل لخصها في حب التجديد ومجاراة الموضة لدى الشباب...

وانفتاح المجتمع على الآخر بسبب تطور وسائل الاتصال والمواصلات، وأخيرا حاجة الشباب النفسية للاختلاف والتميز عن الآخرين.

وقالت مصممة الأزياء السعودية سعاد الدباغ عن المناطق الأكثر التصاقاً بتراثها وخاصة ما يتعلق بزينة المرأة، هي الجبلية كونها نائية ، فسكانها يحافظون على تراثهم لفترة أطول ، ويحتفظون حتى الآن بملابسهم الشعبية ، مقارنة بالساحلية »جدة والدمام« والتي بدأت حاليا تهتم بتراثها.

ويعرف الجازانيون في أقصى الجنوب بأنهم الأكثر رفضا للتخلي عن ارتداء زيهم التقليدي باعتباره »ماركة مسجلة في قلوبهم « يتفردون بها، خاصةأن التي تتميز بألوانها الزاهية وارتباطها بطبيعة منطقة جازان من حيث الشكل واللون، فجعلوا منها رافدا تراثيا مهما للمنطقة يميزها عن بقية المناطق السعودية.

انتعاش كبير

وفي المقابل تشهد محلات بيع الملابس الغربية في الرياض وجدة والدمام انتعاشاً كبيرا بسبب مداومة الشباب على التسوق منها مرة كل شهر لاقتناء آخر ما توصلت إليه الموضة من تلك الملابس. يقول تركي الناصر»21 عاما« انه يفضل ملابس »الفانتي« ويرتديها المغني الغربي المفضل لديه »اعتبر نفسي أكثر وسامة عند ارتدائها، وأجد فيها راحة أكثر«..

مشيرا الى انه لا يلبسها بشكل دائم بل عند ذهابه إلى الاستراحة مع أصدقائه أو في المنزل أو عند الذهاب إلى الأسواق التجارية. ويؤكد أنه لا يستطيع ارتداء الملابس الغربية والحضور بها في المناسبات الاجتماعية، »هذا مستحيل حيث سيواجهني أفراد العائلة والأقرباء بالنقد الشديد، حيث يعتبرون هذا الفعل من المحرمات في مجتمعنا«.

الجلابية والثوب السوداني ينحسران في الشارع

 

 

الشعب السوداني كغيره من شعوب الأرض لديه ثقافته الخاصة في اللبس، بل هناك أزياء بعينها ارتبطت به وتمسك بها دون غيرها، وأصبحت زياً تقليدياً له رمزيته المميزة للمواطنين..

ويعتبر الجلباب والعمامة والمركوب تقليدياً كاملاً وموروثاً قيماً، ولبساً دائماً للرجل. بينما الثوب تتميز به المرأة وتحرص على ارتدائه مع كامل زينتها في مناسبات الأعراس والأفراح. وفي مناطق البلاد المختلفة في الشمال والجنوب والشرق والغرب أزياء تتعلق بالقبائل لها خصوصيتها وتقاليدها وما يميزها عن غيرها.

ورسخت هناك أغنية، يا بلدي يا حبوب، ذائعة الصيت، والتي تغنى بها المطرب الراحل محمد وردي في وصف دقيق الزي التقليدي للرجل ،حيث يقول مطلعها، »يا بلدي يا حبوب .. أبو جلابية وتوب ..

وجرجار ومركوب.. وجبة وسديري .. وسيف سكين .. يا سمح يا زين«. وكذلك يبرز تغزل الشعراء واعتزازهم بثوب المرأة في الأغنية التي تغني بها المطرب الشعبي علي إبراهيم اللحو، والتي تقول:»شوف عيني الحبيب بي حشمة لابس التوب..

التوب زاد جمالك زينة يا المحبوب«. ورغم تمسك الكثير من المواطنين بزيهم التقليدي المتمثل في الجلباب والعمة للرجل والثوب للمرأة، إلا أن موجات الموضة التي تنقلها الفضائيات وشبكة الانترنت، غزت الكثيرين، خاصة شرائح الشباب من الجنسين الذين اصبحوا دائماً ما يجارون أحدث الموضات العالمية عند ارتداء ملابسهم،..

وبدأت الأزياء التقليدية المتوارثة تختفي تماماً من الملمح العام للشارع السوداني، وتحديداً في العاصمة الخرطوم، الأمر الذي يرجعه خبراء تحدثوا لـ»البيان« إلى أن الأزياء التقليدية خاصة الجلباب والثوب غير عملية، وبالطبع لا يعني ذلك تنكراً لها.

ساتر للمرأة

تقول الصحافية رحاب عبدالله إن تكلفة الزي المستورد أقل من تكلفة التفصيل محلياً وعليه فإن بعض النساء تركن ارتداء الثوب ليس تخلياً عن التقليد، بل لأنه يعيق حركة العاملة، إذا كانت طبيعة عملها يتطلب الحركة لفترات طويلة بالإضافة إلى سعره المرتفع، والثوب يحتاج إلى تطقيمه بفستان وحذاء وشنطة.

وتضيف، لذلك تكتفي بشراء عباءة تؤدي الغرض، وفي الوقت نفس تكون أكثر عملية من الثوب، وبعض الناس يعتبرون أن لبس الموضة ساتر للمرأة أكثر من غيره. وتؤكد انه ورغم الموضة الحديثة إلا أن الثوب لا يمكنه الاندثار، فالمواطنات وتحديداً المتزوجات دائماً ما يحرصن علي ارتدائه خلال المناسبات.

ويقول مصمم الأزياء والترزي في الخرطوم حامد إبراهيم، إن حرصه على الكتابة بواجهة محله عبارة »لجميع أنواع الموضة« جذبت إليه الزبائن من شرائح الشباب المختلفة، وتفضل النساء دائماً العبايات، أما الشباب من الجنسين فهم اصبحوا اكثر ميولاً لارتداء كل ما يرتبط بالموضة الحديثة مثل البنطال أو ما يعرف بـ(الكباية)..

وهي صيحة هذه الأيام، وفي الأعوام الخمسة الأخيرة بات الشباب يفضلون الأزياء الضيقة المتناسقة مع الجسد بحسب الموضة، وحتى الجلابيب التقليدية، يفضلونها ضيقة وملتصقة بالجسم وكثيراً ما يطلبوا تضييقها أكثر.

ورغم ذلك يشير حامد إلى انه لا يزال الكثيرون يتمسكون بالزي التقليدي، وهناك طلبات كثيرة ترد إلينا لتفصيل الجلابيب. ويؤكد أن اللبس المرتبط بالموروث لن ينتهي أبداً، فهو جزء من الهوية الوطنية.

وهناك الكثير من السودانيين لديهم تحفظات على مواكبة الموضة خاصة ارتداء البنطال، ولو كان واسعاً وليس ملتصقاً مع الجسم، مع انه خاصة للمرأة يعتبر أكثر حشمة وستراً مقارنة بالملابس النسائية الأخرى، إلا أن هناك الكثير من السودانيين يرفضون لبس الموضة بكلياتها، ولا يقبلون في ذلك مجرد النقاش.

Email