تجاوز عددهم 7.5 ملايين.. و225 ألف طفل مرضى

النازحون في العراق مأساة تتفاقم مع الشتاء

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل النازحون العرب في كردستان 19% من السكان حالياً، الا ان الهيئة العامة للإحصاء تشير إلى أن سكان الإقليم يبلغ 5 ملايين و300 ألف نسمة، وأصبح الآن نحو 7 ملايين ونصف المليون، بعد إضافة النازحين، ما يعني أن 27.4% منهم معظمهم عرب من العراق وسوريا.

 ويعاني كثيرون من حلول فصل الشتاء الذي يستمر من نوفمبر الحالي وحتى مارس المقبل، ما يتطلب توفير مبلغ 172 مليون دولار، لتأمين احتياجات 450 الف نازح، بينهم 225 ألف طفل أعمارهم من ثلاثة أشهر وحتى 14 سنة، من ملابس للتدفئة وأحذية وبطاطين وأغذية بكلفة 7 ملايين ونصف المليون دولار.

ويقول مدير عام الإحصاء في أربيل سامان عز الدين، ان الأعداد ببعض المناطق زادت مقارنة بالسكان الأصليين، ووجود العدد الكبير أفرز مشاكل عدة، أبرزها نقص المواد الطبية، وتضخم السوق وارتفاع الأسعار والإيجارات والمرور.

ويشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي ان نازحي العراق ينتشرون في ألف و928 موقعا بالبلاد، و47% منهم يقيمون في كردستان وعقرة والشيخان في نينوى وكفري وخانقين في ديالى. وأكثر النزوح كان من نينوى بواقع 156 الفا و246 عائلة، تليها الأنبار 87 الفا و160 عائلة، وتستقبل دهوك ربع الأعداد بنحو 24% من العدد الإجمالي.

ويشير التقرير إلى ان من يعيشون بالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش ولا يمكن للعاملين بالمجال الانساني الوصول اليهم، عددهم 2.2 مليون شخص، ويستوجب ذلك توفير امدادات بقيمة 70 مليونا و200 الف دولار.

والغريب في الأمر ان نصف أعداد النازحين من الشباب وأغلبهم يعانون من البطالة، ويواجه الطلاب منهم مشكلة استيعابهم بمدارس وجامعات المدن التي نزحوا اليها، لقلة المدارس وازدحام الموجود منها.

وحتى لو تسنى قبولهم فإنهم لا يستطيعون الحصول على الوثائق المطلوبة لانتقالهم، وصعوبة الدراسة بلغة أخرى، خاصة في كردستان.

انتهاك واضح

ويقول المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل امين، ان وجود الأعداد الكبيرة من النازحين، والإخفاق في تقديم المساعدات العاجلة لهم، يعد انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، ولم تستطع الحكومة العراقية والمجتمع الدولي احتواء الأزمة التي تتفاقم يوميا ومرشحة لتتحول لكارثة. وحذرت الوزارة أكثر من مرة من تفاقم الأزمة للاحتياجات المتزايدة في الشتاء..

وللأسف ليست هناك إرادة إدارية حقيقية لمعالجة المشكلة، فالبيروقراطية والروتين، والتحجج بتبديد المال العام، أسهمت بشكل كبير في تأخير مساعدة واغاثة النازحين الذين يعيشون ظروفا انسانية صعبة. وتعمل اللجنة العليا للنازحين على تنفيذ مشروع بناء 11 ألف كرفان للإيواء، الا ان العقلية المركزية لا تزال متجذرة وتحول دون الاسراع باستكمال تلك المشاريع المهمة.

مخاطر عدة

وتؤكد المفوضية العليا لحقوق الإنسان، ان أحوال النازحين مأساوية وقد أصيب أغلب الأطفال بنزلات برد وإسهال شديدين بعد موجة البرد الأخيرة، واقتلعت الأمطار الغزيرة والرياح الكثير من الخيام بمناطق دهوك وأربيل.

ويقول عضو المفوضية مسرور أسود: لدى زياراتنا لمخيمات اللاجئين لاحظنا أن أماكنهم التي يقطنونها غير ملائمة للعيش. وطالبنا مراراً بوضع خطة استراتيجية لإقامة مخيمات مناسبة تحفظ كرامة النازحين وتقيهم تقلبات الجو.

وحذرت بعثة الأمم المتحدة بالعراق «يونامي» من المخاطر التي تتهدد الأطفال، والحاجة الإنسانية الأكثر الحاحاً تتمثل في منع تفشي الحالات المتزايدة من أمراض الإسهال بسبب الاكتظاظ، وسوء الظروف الصحية، واستخدام المياه غير المأمونة، مع محدودية توفر المياه الصالحة للشرب.

لغة الأرقام

ينتشر ناز حو العراق في ألف و928 موقعا ،و47% منهم في كردستان وعقرة والشيخان ونينوى وكفري وخانقين وديالى.

والأكثر من نينوى 156 الفا و246 عائلة، فالانبار 87 الفا و160 عائلة،ودهوك ربع الأعداد بنحو24%

Email