إهدار المال مستمر والسفر إلى الخارج يتواصل رغم التحذيرات

100 مليون دولار إنفاق الكويتيين بحثاً عن الـ »نيو لوك«

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمثل عمليات التجميل والتطور الكبير الذي طرأ عليها، هوسا وموضة في العالم بشكل عام والكويت بشكل خاص لاسيما بين الفتيات والنساء، الباحثات عن الـ"نيولوك"، وآخذة في الازدياد مع التقدم العلمي والتكنولوجي، وسرت حمى الاقتراض من البنوك لإجراء بعض العمليات التي تساهم في معالجة عيوب جسدية .

أو إضافة لمسات جديدة وتقليد المشاهير الذين باتوا قدوة في الشكل والتصرفات، ما أدى إلى تعدد عمليات التجميل بين شفط الدهون من أماكن مختلفة من الجسم إلى تجميل الأنف وهي أكثر العمليات التجميلية الشائعة مرورا بجراحات تعديل تشوهات جراء الحوادث أو الحروق إلى ما سواها.

ورغم التحذيرات التي يطلقها بعض الاخصائيين من إجراء بعض العمليات خاصة تلك التي تعتمد على حقن بعض المواد "السيليكون" في الجسم، إلا أن حجم الإنفاق السنوي على العمليات التجميلية سواء الجراحية او غير الجراحية في الكويت يقدر بأكثر من 27 مليون دينار، أي أكثر من 100 مليون دولار.

بالإضافة إلى ما ينفقه الكويتيون على العمليات في الخارج، كما وصل عدد العيادات المتخصصة في هذا المجال نحو 100 عيادة ومركز تجميل. ولا تقتصر تلك العمليات على النساء كما يظن البعض بل ان بعض الرجال يجرونها خاصة في مجال زراعة الشعر التي تحظى بإقبال كبير، ومن يرغبون في التخلص من الدهون الزائدة.

رئيس مركز البابطين لعلاج الحروق والتجميل دكتور أحمد الفضلي أطلق تحذيراته عبر "البيان" للنساء من اللجوء إلى الحقن لتكبير الشفاه أو الخدود أو "الثدي" في الصالونات، لان هذه الأماكن تستخدم مواد غير معروفة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض صحية خطيرة، والمراكز استقبلت حالات عديدة ومأساوية نتيجة عمليات الحقن بتلك المواد .

ودعا الراغبين في إجراء مثل تلك العمليات من الجنسين الذهاب الى أطباء مختصين لمعرفة ما إذا كانت العملية أو المواد المستخدمة تتماشي مع الجسم المراد تعديله، والكثير من الصالونات والعيادات بدأت تجري تلك العمليات دون الإخضاع إلى الفحوصات اللازمة قبل إجراء العملية، لانها تسعى إلى الربح المادي على حساب الصحة لذا الحذر واجب.

بدوره، أوضح الاستشاري النفسي يوسف العلاطي ان الرواج الكبير الذي تشهده تلك العمليات وكذلك اللجوء إلى الاقتراض لإجرائها يعبر عن نوع من الضغوط النفسية والذهنية التي يعيشها الإنسان بسبب متطلبات ضرورية وأحيانا كمالية، فالبعض يريد تحقيق ذاته عبرها دون النظر إلى تبعاتها .

ومن يعاني مشكلة عدم الثقة بالشكل وتؤثر على اختلاطه بالناس فإن معالجتها عن طريق جراحات التجميل أمر مهم ويؤتي ثمارا ايجابية، وعلى من يقدم عليها ان يتأكد من نجاحها قبل الإقدام عليها، لأن فشلها سيأتي بنتائج سلبية جدا لا يمكن التكهن بها.

ويرى أستاذ الشريعة الإسلامية دكتور عجيل النشمي جواز إجراء بعض عمليات التجميل حسب حاجة الأشخاص الذين يعانون من أمراض وتشوهات خلقية ,و في حال وجود خطورة على حياة الذين يجرونها فلا يجوز إجرائها، من باب عدم إلقاء النفس في التهلكة.

 

أسعار العمليات

ويجدر بالذكر ان أسعاربعض العمليات بمراكز التجميل تبدأ من 1500 دينارلعملية الأنف ، ونفخ الشفاه تقدر بمائة دينار وتكبير الخدود 500 وشد الوجه 2000 ، وإزالة التجاعيد 200 زرع الشعر 1500دينار .

أما العمليات الأكثر انتشارا هي شفط الدهون، وتكبيرالثدي أ وتصغيره , و رفعه أو شده، و تجميل الأنف وشد الوجه ونفخ الشفتين والوجنتين وتجميل الأسنان وزرع الشعر، فيما يتسبب الفشل في تلك العمليات إلى أمراض خبيثة في الرحم، اختلال في عمل المبيضين، وجلطات دموية.

Email