الجيش اليمني يحرر مواقع جديدة بتعز ويحبط محاولة تسلل بالحديدة
التحالف: صواريخ الحوثي خطر على المنطقة
أعلن الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحافي، أمس، أن الصواريخ الباليستية التي يملكها الحوثيون لا تزال تمثل خطراً على المنطقة، في ظل ارتباط الحوثيين بإيران، وبجماعات إرهابية في وقت استهدفت ميليشيا الحوثي فجر أمس مدينة الضالع جنوبي البلاد بصاروخ باليستي دون أن يسفر عن أية إصابات أو خسائر.
ويأتي هذه الهجوم الفاشل رداً على الهزائم التي منيت بها في هذه الجبهة فيما حررت قوات الجيش مواقع جديدة في شرق وشمال تعز بالتزامن وخسائر كبيرة منيت بها الميليشيا في محاولة هجوم على مواقع القوات المشتركة في الحديدة.
وأكد المالكي أن تلك القدرات الصاروخية التي توافرت للحوثيين تشكّل خطراً على الداخل اليمني ودول الجوار.
وأشار إلى تمكن الحوثيين، خلال وقت سابق، كذلك من الاستيلاء على قدرات صاروخية من الجيش اليمني، يصل مداها إلى 300 - 500 كيلومتر.
وأعلن أن ميليشيات حزب الله في لبنان زوّدت الحوثيين بصواريخ من طراز «فاتح» وبطائرات مسيرة.
وتحدث المالكي عن تصعيد حوثي في استخدام الطائرات المسيرة خلال الآونة الأخيرة، وقال إن التحالف لن يتسامح مع استخدام الطائرات المسيرة في استهداف الداخلين اليمني والسعودي.
وذكر أن التحالف سيواصل استهداف قدرات الحوثيين مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب السريعة، موضحاً أن تلك القدرات أطالت الأزمة، وحالت دون امتثال الحوثيين للتفاوض الحقيقي حول التوصل إلى تسوية.
وعرض الناطق مقاطع فيديو وصوراً لاستهداف قوات التحالف للميليشيا الحوثية في محافظة صعدة.
صاروخ باليستي
وأطلقت الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً الصاروخ الباليستي من مناطق تمركزها في مديرية دمت شمالي محافظة الضالع. ووقع الصاروخ في مكان خال من السكان بمنطقة الوعرة شمالي مدينة الضالع، دون أن يسفر انفجاره الذي دوى في الأرجاء عن سقوط أي ضحايا أو خسائر مادية.
ويأتي هذا في حين تكبدت فيه الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد القتالي في جبهات شمالي الضالع، وتحقيق قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمات ميدانية كبيرة خلال معاركها مع الميليشيا الحوثية التي تشهدها منذ عدة أيام.
ووفقاً لمصادر لـ «البيان» فإن القوات المشتركة تواصل تأمين المناطق المحررة في شمال وغرب المحافظة بعد أن وصلت إلى منطقة الفاخر على حدود محافظة إب وأنها تتأهب لتحرير المنطقة والتوغل في منطقة العود في مديرية النادرة أولى مديريات محافظة إب.
انتصارات
وقال ماجد الشعيبي الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في محور الضالع إن خارطة الانتصارات تتوسع يوماً بعد الآخر على وقع تقدم القوات المشتركة بدعم لوجستي من قبل التحالف العربي حيث تمكنت القوات من تحقيق اختراق جديد في جبهة شخب شمالي مديرية قعطبة وتمكنت من تطهير واستعادة أجزاء واسعة من هذه المنطقة من جهة.
وأضاف: «سلسلة الانتصارات المتتالية للقوات المشتركة، توجت بتحرير كامل تراب منطقة العبارى، والتقدم بقوة إلى الأطراف الشمالية في منطقة حجر، وصولاً إلى تحرير مساحات واسعه تابعة اداريا لمديرية الحشاء».
وفِي جبهة مريس شمال شرق الضالع ذكر الشعيبي أن المقاومة هناك وبالتنسيق مع قوات المقاومة الجنوبية من فتح طريق قعطبة مريس بعد تحرير مناطق حمر السادة بالكامل والجبال المحيطة بها، لتسهل عملية الإمداد والتمويل، ما يعني انه بعد فتح هذا الخط الرابط بين المديريتين، ستتمكن المقاومة المشتركة من العودة مجدداً إلى فتح جبهات شمالي الضالع تحديداً جبهة دمت والحقب.
تحرير
وفي تعز، حررت قوات الجيش مواقع جديدة في شمال وشرق المدينة مع دخول العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الجيش يومها الثالث وتقهقر ميليشيا الحوثي في عدد من المواقع.
أما في الحديدة، أحبطت قوات الجيش اليمني محاولة تسلل لميليشيا الحوثي في المحافظة . وكسرت قوات الجيش محاولة تسلل لميليشيا الحوثي صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء وسط المدينة.
